توقع الأكاديمي والحقوقي المصري البارز، «سعد الدين إبراهيم»، أن تدرج الإدارة الأمريكية جماعة «الإخوان المسلمين» على قوائم الإرهاب، خلال 6 أشهر، على أقصى تقدير.

ونقلت صحيفة «اليوم السابع» (مصرية خاصة) عن «إبراهيم»، قوله: «إدراج أمريكا لجماعة الإخوان على قوائم الإهارب اقترب، وكلما حدثت أعمال إرهابية يتصاعد صوت مؤيدي إدراج الإخوان في قوائم الإرهاب داخل الكونجرس الأمريكي».

وعن سبب توقعه بإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب في أمريكا، قال «إبراهيم»، الذي يرأس «مركز ابن خلدون للدراسات» (غير حكومي ومقره القاهرة): «أعرف جيدا المسرح الأمريكي».

وأضاف: «إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب هى مسؤولية الكونغرس، وليست مسؤولية الرئيس الأمريكي».

وأشار إلى أن «أعداد الراغبين في الكونغرس لإدراج الجماعة تزداد يوما بعد يوم، وقد وصلت هذه الأعداد خلال المرحلة الحالية لنصف أعضاء الكونغرس بعدما كانت صغيرة جدا»، على حد قوله.

وأوضح «إبراهيم»، أن «الكثير في أمريكا أصبح لا يفرق بين الإخوان وباقي التنظيمات الإرهابية».

وسبق أن قال مسؤولون أمريكيون قريبون من نقاش محتدم داخل إدارة «دونالد ترامب» بشأن وضع جماعة الإخوان المسلمين، إن الأخير جمد أمراً تنفيذياً كان يعتزم إصداره، في مايو/آيار الماضي، ويصنف تلك الجماعة كـ«منظمة إرهابية».

وأوضح هؤلاء المسؤولون أن التراجع جاء بعد أن أوصت مذكرة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية بعدم الإقدام على تلك الخطوة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، إن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم بأكمله على لائحة الإرهاب «سيعقد الأمور»، موضحا أن «الإخوان الذين يبلغ عددهم خمسة ملايين تم تقسيمهم إلى مجموعات عدة، وأن جزءا منهم يحتلون مواقع رسمية في بلدانهم».

وتنخرط أحزاب وقوي سياسية محسوبة على جماعة «جماعة الإخوان» بشكل فاعل في العملية الديمقراطية في عدة دول منها الأردن والمغرب وتونس، إلى جانب العديد من الدول الأخرى ذات الغالبية المسلمة.