قالت وزارة الحج والعمرة السعودية إنها خصصت رابطا إلكترونيا مباشرا لتمكين المواطنين القطريين الراغبين في أداء الحج من تسجيل بياناتهم عبره، زاعمة أن تلك الخطوة جاءت بعد عدم تجاوب وتعاون وزارة الأوقاف القطرية مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات هؤلاء الحجاج.
وأضافت الوزارة أن «حكومة المملكة العربية السعودية وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين ترحب بقدوم جميع المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف أقطار العالم، كما أنها لن تأل جهداً في تقديم كافة الخدمات والتسهيلات التي تمكنهم من أداء مناسكهم وشعائرهم بيسر وسهولة»، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وتقول قطر إن السعودية تضع العراقيل والعقبات أمام حجاجها ومعتمريها، منذ نشوب الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران 2017.
وفي أغسطس/آب من العام الماضي، دعا رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر «علي بن صميخ المري»، السلطات السعودية إلى فتح خطوط مباشرة أمام الطيران القطري، لتيسير الحج جوًا، وفتح المنفذ البري لمن لا يستطيع الحج جوا.
وفي العام الماضي، اشترطت السعودية على الحجاج القطريين أن يدخلوا أراضيها عن طريق مطارين فقط، وأنه يجب عليهم السفر عن طريق الدوحة فقط، شريطة عدم استخدام طيران «القطرية».
وفي بيان له في أغسطس/آب 2017، اعتبر «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» أن تلك الشروط السعودية تصعب الأمور على حجاج قطر، مشيرا إلى أنها قد تكون صعبة على البعض ممن لا يعيشون في الدوحة كالذين يعملون أو يدرسون بالخارج.
وفي يونيو/حزيران الماضي، ألزمت السلطات السعودية جميع المعتمرين القطريين بالتوقيع على نماذج إقرارات عند دخولهم الأراضي السعودية بعدم مغادرة مكة وسرعة مغادرتها عند انتهاء العمرة مع تحديد مكان الإقامة ورقم الهاتف الجوال، دون بقية المعتمرين من بقية أنحاء العالم.
كما يقر الموقع على الإقرار بتوقيع العقوبات عليه إذا غادر مكة إلى أي وجهة أخرى أو خالف موعد سفره أو أيا من البيانات الواردة في الإقرار.
