كشف السفير الإماراتي لدى الصين «علي عبيد علي الظاهري»، أن حجم التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والصين، وصل خلال عام 2017، إلى أكثر من 50 مليار دولار، معربا عن تطلعه إلى أن يتضاعف هذا الرقم خلال السنوات العشر المقبلة.

وتسعى الإمارات والصين إلى تعزيز تبادلاتهما التجارية خلال مباحثات يجريها الرئيس الصيني «شي جين بينغ» إلى الإمارات الخميس المقبل على رأس وفد صيني كبير بهدف تعميق أواصر التعاون التجاري والثقافي والعلمي بين البلدين، بحسب صحف إماراتية محلية.

وشهدت السنوات الأخيرة تناميا سريعا في العلاقات الاقتصادية الإماراتية الصينية، ما جعل الإمارات على مدى سنوات متتالية ثاني أكبر شريك تجاري للصين في العالم.

وتعد الإمارات الشريك الأكبر للصين في المنطقة العربية، إذ أن 23% من حجم التجارة العربية مع الصين تستحوذ عليها دولة الإمارات.

ويوجد في الإمارات أكثر من أربعة آلاف شركة صينية مسجلة، و200 ألف صيني مقيم، في حين أن عدد السياح الصينيين إلى الإمارات ارتفع بنسبة 26% على أساس سنوي عام 2016 ليصل إلى 880 ألف شخص.

وتتمركز في دولة الإمارات أكبر أربعة مصارف صينية عبر فروع لها، إلى جانب تسيير 100 رحلة جوية أسبوعيا بين الإمارات والصين.

ومن المتوقع أن تشهد العلاقات التجارية الثنائية بين الإمارات والصين نموا يصل إلى 80 مليار دولار في العامين المقبلين، وفقا لمركز التجارة الخارجية الصيني.

وأعلن الرئيس الصيني «شي جين بينغ»، اعتزامه بدء زيارة إلى الإمارات الخميس المقبل، تستمر ثلاثة أيام، يرافقه خلالها وفد يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال والاقتصاد.

ورحبت الإمارات بزيارة «بينغ»، في أول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه رئيسا لبلاده.

وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، الشيخ «منصور بن زايد آل نهيان»، على حرص الإمارات على تنمية وتعزيز علاقاتها مع الصين الصديقة بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في دعم جهود التنمية والتطوير في كافة المجالات، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية «وام».

وأوضح أن الرئيس الصيني خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، سيبحث مع نائب رئيس دولة الإمارات، حاكم دبي، «محمد بن راشد»، وولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد»، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والرقي بها إلى أعلى المستويات، في ظل التعاون الاستراتيجي المتنامي بين البلدين، إضافة إلى التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واعتبر «منصور» أن الزيارة محطة مهمة، تعكس عمق ومتانة العلاقات المتطورة بين البلدين الصديقين، والرغبة في تنميتها وتنويعها في كافة المجالات، ودفع التعاون بينهما نحو آفاق أرحب، بما يحقق الأهداف والطموحات المشتركة.