دعا وزراء خارجية مجموعة السبع، الأحد، روسيا بـ«كشف دورها والتعاون بشكل كامل مع الآلية (القائمة) لتحديد الحقيقة وإحقاق العدالة لضحايا» الطائرة الماليزية التي أسقطت بصاروخ فوق أوكرانيا في 2014.

واعتبر الوزراء أن ما توصل إليه فريق التحقيق «بالنسبة إلى دور روسيا في تحطم الطائرة هو مقنع وذو دلالة ويثير قلقا كبيرا».

وخلص المحققون الدوليون إلى أن الصاروخ بوك الذي أسقط الطائرة الماليزية مصدره اللواء الـ53 الروسي المضاد للطائرات المتمركز في كورسك، لكن روسيا نفت ذلك.

وقال الوزراء في بيانهم الذي نشرته كندا كونها تتولى حاليا رئاسة مجموعة السبع «نحن موحدون في دعمنا لأستراليا وهولندا اللتين تطالبان روسيا بكشف دورها في هذا الحادث والتعاون في شكل كامل مع الآلية (القائمة) لتحديد الحقيقة وإحقاق العدالة لضحايا (الطائرة) وعائلاتهم».

وشددوا على «وجوب محاسبة المسؤولين عن أفعال مرفوضة مثل إطلاق الصاروخ بوك الروسي المصدر الذي اعترض وأسقط طائرة مدنية».

وطالب وزراء مجموعة السبع والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي روسيا «بالتعاون فورا وبحسن نية مع أستراليا وهولندا والرد على أي أسئلة في شأن أي انتهاك محتمل للقانون الدولي».

وقدم الوزراء تعازيهم عن الضحايا مجددا، وأكدوا «وحدة موقفهم ضد عدم محاسبة من يرتكبون أعمال عنف تهدد النظام الدولي».

ويأتي هذا البيان قبيل لقاء يجمع الأحد الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بنظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، وقبل قمة تاريخية الإثنين بين «بوتين» والرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وتضم مجموعة السبع كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة.

وتحطمت الطائرة في 17 يوليو/تموز 2014، خلال قيامها برحلة من العاصمة الهولندية، أمستردام، إلى العاصمة الماليزية، كوالالمبور، وعلى متنها (283 راكبًا)، إضافة لطاقمها المؤلف من (15) شخصا في منطقة تشهد اشتباكات بين الانفصاليين والجيش شرقي أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل من كانوا على متنها.

وتقول الدول الغربية وأوكرانيا إن الطائرة أسقطها الانفصاليون الموالون لروسيا شرقي أوكرانيا، فيما ترفض موسكو الادعاءات وتقول إنها أُسقطت من مناطق خاضعة لسيطرة كييف.

وجمع فريق التحقيق محققين من بلجيكا وأستراليا وماليزيا وهولندا وأوكرانيا، وأجمعوا خلال تقرير صدر العام الماضى على أن الطائرة أسقطت بصاروخ من نوع «بوك» استقدم من روسيا وأطلق من منطقة خاضعة لسيطرة المتمردين الموالين لروسيا، ويشتبه فى أن حوالى مئة شخص لعبوا «دورا فاعلا» فى المأساة لكن المحققين لم يعلنوا عن أسمائهم.