إيران ترمم مقامات العلويين وتتجاهل المساجد في حلب

الاثنين 16 يوليو 2018 07:07 ص

قالت مصادر داخل مدينة حلب القديمة السورية إن ميليشيات إيرانية أشرفت على اللمسات الأخيرة لعملية ترميم مقام الشيخ «أبي عبدالله حسين بن حمدان الخصيبي»، المعروف محليا بمقام «الشيخ يبرق»، والذي يعد مرجعية للعلويين في سوريا، والذي يقع بالقرب من ثكنة هنانو العسكرية، على أطراف المدينة.

وأضافت المصادر أن عملية الترميم تمت بأمر مباشر من «سهيل الحسن»، قائد ما يعرف بوحدة النمر بجيش النظام السوري، والذي يقال إنه اشترك في تمويل عملية الترميم، بالتعاون مع «هيئة مزارات آل البيت»، التي تمولها إيران.

وشهد المقام عملية ترميم واسعة غيرت من شكله تماما، رغم عدم تضرره من الحرب هناك، إذ أجريت توسعة كبيرة في محيطه، وغطت أرضيته من الداخل أحجار الرخام، وبنيت في محيطه أقواس تخللتها قباب صغيرة.

وبحسب موقع «المدن»، فإن الطابع الذي اتخذته أعمال التوسعة والترميم تشبه إلى حد كبير طابع العمارة التي تبدو عليها المقامات والمزارات الشيعية التي تتكفل إيران بترميمها وإدارتها وتمويلها في سوريا والعراق. فتم استخدام السيراميك الملون والمنقوش بالكتابات في معظم واجهات المكان.

ويعد «الشيخ يبرق»، أو كما يعرف لدى ميليشيات النظام بـ«الحسين بن حمدان الخصيبي»، المرجعية الأولى للعلويين في سوريا، ورائد المذهب النصيري ومؤسسه؛ وقد حملت كتبه منهج الطائفة العلوية، خصوصا في كتابه الأشهر «الرسالة الراسباشية»، الذي يوضح أساسيات المذهب العلوي وعقيدته.

يأتي هذا وسط إهمال واضح من الميليشيات الإيرانية وقوات «الأسد» لأكثر من 30 جامعا ومسجدا في الأحياء الشرقية من حلب دمرها القصف الروسي والسوري.

وسبق لـ«هيئة مزارات آل البيت» الإيرانية أن رممت وجددت «مقام النقطة» في حي المشهد بحلب، بشكل سريع، مطلع العام 2017، نظرا للأهمية الدينية التي يحملها المكان بالنسبة لإيران.

وبعد الترميم، أصبح «مقام النقطة» موقعا إيرانيا بامتياز في حلب، يديره معممون من إيران، وتحرسه ميليشيا «لواء زينبيون».

وتداولت مواقع إعلامية مقربة من الم ليشيات الإيرانية في فبراير/شباط الماضي، صورا من داخل المقام لمعممين يقدمون حلقات تدريس وتدريب لأطفال داخله، وشملت التدريبات تعليم الفنون القتالية، وحلقات تدريس عقائدي.

وقيل حينها إن هؤلاء أطفال من فوج «أبو الفضل العباس» وفوج «السيدة الزهراء» التابعين لـ«كشافة المهدي»، ممن يقومون بزيارة المقام.

ويتخوف حلبيون من طمس المعالم الأصيلة في الجامع الأموي الكبير في حلب والذي تساهم في ترميمه «هيئة مزارات آل البيت» الإيرانية.

وسيطرت قوات النظام السوري على كامل أحياء حلب القديمة في ديسمبر/كانون الأول 2016، بعد أسابيع من القصف الوحشي على مدنيين، شارك فيه الجيش الروسي، وأسفر عن استشهاد المئات من الأهالي، وأجبر مقاتلي المعارضة على الخروج من المدينة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران حلب العلويون فن فلسطيني ترميم

مواكب الرحلات الدينية الإيرانية إلى دمشق تعود بعد انقطاع لسنوات