التقى الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الإثنين، سلطان طائفة البهرة بالهند، «مفضل سيف الدين»، برفقة شقيقه ونجليه، و«مفضل حسن» ممثل سلطان البهرة بالقاهرة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير «بسام راضي»، إن سلطان البهرة، قدم مساهمة في صندوق «تحيا مصر» تقدر بـ10 ملايين جنيه.

ونقل «راضي» عن «السيسي» تأكيده على العلاقات الوطيدة التاريخية بين مصر وطائفة البهرة، وانفتاحها الدائم على كل الأديان والطوائف، والإيمان العميق بأهمية الحوار بين كل شعوب العالم بمختلف مذاهبها وأعراقها، استناداً إلى تاريخ شعب مصر العريق وحضارته وفهمه الوسطي للدين.

ووجه الرئيس المصري، الشكر لسلطان البهرة على الجهود التي يبذلها خلفاً لوالده في ترميم المساجد الأثرية ومقامات آل البيت في مصر، وكذلك أنشطة الطائفة الخيرية المتنوعة، وفق صحف مصرية.

من جانبه، أشاد سلطان البهرة بما «حققته مصر من نجاح وتقدم على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار خلال الفترة الماضية»، مؤكدا اهتمام الطائفة بالعمل والاستثمار في مصر.

وتقوم الطائفة حالياً بترميم ضريح السيدة «نفيسة»، وسط القاهرة، وتجديد مقصورة المقام بالكامل، فضلاً عن الأعمال الخيرية التي تقوم بها الطائفة في مصر مثل بناء المدارس.

والعام قبل الماضي 2016، زار سلطان البهرة القاهرة، وقدم أيضا مساهمة في صندوق «تحيا مصر»، بنحو 10 ملايين جنيه.

وفي العام 2014، بعد تولي «السيسي»، مقاليد الحكم، زار «مفضل سيف الدين»، القاهرة، والتقى الرئيس المصري في قصر الاتحادية، وقدم تبرعا بذات القيمة لصندوق «تحيا مصر».

وأتباع طائفة البهرة، يعتقدون أن الخلفاء الراشدين الثلاثة «أبوبكر وعمر وعثمان» مغتصبون للخلافة من «علي بن أبي طالب»، ويعتقدون أن أئمتهم ينحدرون من سلالته.

ووفق معتقداتهم، تجب عليهم الصلاة في العشرة أيام الأولى من شهر محرم، وفي غيرها لا تجب عليهم الصلاة، ولا يصلون إلا في مكان خاص بهم يسمى «الجامع خانة»، وإذا لم يذهب الشخص منهم إلى الجامع خانة في العشرة أيام الأولى من محرم يطرد من الطائفة ويفرض عليه الحرمان.