إيران تحذر السعودية من زيادة إنتاج النفط خارج «أوبك»

الاثنين 16 يوليو 2018 02:07 ص

حذرت إيران السعودية، من أن اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، لا يعطي أعضاء المنظمة الحق في زيادة الإنتاج فوق المستويات المستهدفة لكل منهم.

جاء ذلك، في خطاب نشره موقع وزارة النفط الإيرانية «شانا»، بعث به وزير النفط الإيراني «بيجن زنغنه»، لنظيره السعودي «خالد الفالح».

كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقت مع روسيا ومنتجين آخرين من خارجها الشهر الماضي على زيادة الإنتاج بداية من يوليو/تموز، وتعهدت السعودية بزيادة «محسوبة» في الإمدادات لكنها لم تكشف عن أرقام محددة.

وكتب «زنغنه» في الخطاب: «ألزمت الدول الأعضاء نفسها بالوصول إلى مستويات امتثال بتعديلات الإنتاج عند 100% بداية من الأول من يوليو/تموز 2018، لكن القرار السالف الذكر لا يعطي الدول الأعضاء الحق في أن يتجاوز مستوى إنتاجها الحصة المقررة لها».

وأضاف متحدثا عن القرار أنه لا يعطي الدول «الحق في إعادة توزيع التزامات تعديل الإنتاج غير المحققة بين الدول الأعضاء».

تأتي رسالة «زنغنه» بعد أن بعث «الفالح» خطابا لـ«أوبك»، الأسبوع الماضي، يقول فيه إنه «لن يتم الإعلان عن مستوى التزام كل دولة باتفاق إنتاج النفط من الآن فصاعدا».

وقال «الفالح» في الخطاب: «سيتم تبني التحول من إعلان مستوى امتثال كل دولة على حدة إلى الإعلان عن مستوى الالتزام الإجمالي (...) ستسعى الدول جاهدة للالتزام بمستوى الامتثال الإجمالي الذي جرى تعديله طواعية إلى 100% المعدلة اعتبارا من يوليو/تموز 2018».

وتسلط تصريحات «زنغنه»، الضوء على التوترات التي ما زالت تختمر بعد اجتماع «أوبك»، الشهر الماضي.

وقالت السعودية إن الاتفاق يسمح للدول القادرة على إنتاج المزيد بالامتثال لمستوى الالتزام الإجمالي للمنظمة، ما يعني أن بعض الدول الأعضاء ومن بينهم المملكة سيعوضون نقص إمدادات دول أخرى، حسب «رويترز».

كما حذر وزير النفط الإيراني، الإثنين، من أن «أوبك» قد تفقد تأثيرها إذا ضخت الدول الأعضاء كميات من الخام أكبر من المسموح بها في اتفاق الإمدادات المبرم الشهر الماضي، بعد أن أعلنت السعودية زيادة إنتاج النفط الخام في يونيو/حزيران الماضي.

وكتب «زنغنه» في خطاب آخر، أرسله إلى نظيره الإماراتي «سهيل المزروعي»، الذي يتولى رئاسة «أوبك» في عام 2018، قائلا: «مستويات إنتاج بعض الدول الأعضاء في يونيو/حزيران 2018، فاقت كثيرا المستويات المتفق على تخصيصها لهم»، في إشارة إلى السعودية.

وأضاف: «هذا خرق لتعهداتهم (...) نحن قلقون من أن هذا الانتهاك قد يستمر خلال أشهر التنفيذ المتبقية ويتحول إلى ممارسة معتادة».

وقبل أيام، أبلغت منظمة «أوبك»، أنها ضخت 10.488 مليون برميل يوميا من النفط الخام في يونيو/حزيران الماضي.

جاء ذلك، بعدما أعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة السعودي «عبدالعزيز بن سلمان»، في تصريحات صحفية، أن المملكة مستعدة للقيام بكل ما يلزم لتجنب نقص إمدادات النفط العالمية.

وعقب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران، في مايو/أيار الماضي، أعلنت السعودية أنها مستعدة لسد النقص المتوقع في إمدادات النفط العالمية، جراء العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران، ثالث أكبر منتجي النفط في «أوبك».

وقللت إيران من تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أي دولة تواصل استيراد النفط الإيراني، معتبرة أنها لن تفلح بسبب اعتماد العالم على إمدادات النفط الإيرانية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أوبك السعودية إيران زيادة إنتاج الاتفاق النووي