انتقد نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، «كمال دهقاني فيروز آبادي» الثلاثاء، اقتراح بلاده مبادلة المنتجات والسلع الروسية بالنفط الإيراني بهدف التخلص من العقوبات الامريكية، مؤكدا أن إيران ليست مثل العراق في فترة حكم «صدام حسين» حتى تطرح هذا المقترح.

وفي تصريح نشرته وكالة العمال الإيرانية، الثلاثاء، قال «آبادي»: «سياسة مبادلة النفط بالمواد الغذائية طُبّقت بالعراق في عهد صدام، وإيران الآن ليست مثل العراق في ذك العهد، طهران تمتلك علاقات سياسية وتجارية مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باستثناء الولايات المتحدة، وهذه العلاقات ستستمر أيضاً بعد العقوبات الأمريكية».

والأسبوع الفائت، زار كان كبير مستشاري المرشد الإيراني «علي أكبر ولايتي»، روسيا، والتقى رئيسها «فلاديمير بوتين»؛ حيث ناقش معه التدابير الواجب اتخاذها للتصدي للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، ومن بينها فكرة مبادلة المنتجات والسلع بالنفط الإيراني.

وقال وزير الطاقة ال روسي، «ألكسندر نوفاك»، إن بلاده تدرس المقترح الإيراني.

في السياق ذاته، وصف النائب الأول للرئيس الإيراني، «إسحاق جهانغيري»، الثلاثاء، الجهود الأمريكية لمنع تصدير النفط الإيراني بـ«الوهمية»، قائلا إن بلاده ستضع أساليب جديدة لبيع نفطها وتجاوز عقوبات واشنطن في هذا الصدد (طالع المزيد).

وتضغط الولايات المتحدة على مستوردي النفط في دول مثل الهند والصين واليابان؛ لإنهاء مشتريات الخام من إيران، في ظل تصعيد إدارة «دونالد ترامب» للضغط على الجمهورية الإيرانية.

في 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق الذي يقيد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.

كما أعلن «ترامب» إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها. 

واعتبارا من 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ستبدأ واشنطن في تطبيق عقوبات على الشركات التي تواصل تعاملاتها النفطية مع طهران.

وقالت الخارجية الأمريكية إنها تستهدف خفض صادرات النفط الإيرانية من النفط إلى الصفر في ظل العقوبات.

ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لإيران من النفط الخام قرابة 3.8 ملايين برميل يوميا، وفق «منظمة الدول المصدرة للبترول» (أوبك)، وبحجم صادرات 2.3 مليون برميل.