كشف رئيس مجلس إدارة شركة «إعمار» الإماراتية، «محمد العبار»، أن شركته تنوي استثمار 5.6 مليارات دولار في إنشاء فنادق سياحية بمشروع «مراسي» بساحل مصر الشمالي على مدى الأعوام الخمسة القادمة.

وأوضح «العبار»، على هامش افتتاح فندق بمنطقة سيدي عبدالرحمن، على الساحل ذاته، الإثنين، أن خطط «إعمار» تتضمن زيادة عدد الفنادق في «مراسي» إلى 6 بحلول عام 2021، حسب صحيفة «المال» الاقتصادية المصرية.

وتعادل قيمة الاستثمارات التي أعلنتها الشركة الإماراتية 100 مليار جنيه مصري بالمشروع الذي يقع على بعد 125 كم غربي الإسكندرية (ثاني أكبر المدن المصرية)، ويعد أحد أكبر الأوعية الاستثمارية للإمارات في مصر بعد 3 سنوات من إعلان «إعمار» انسحابها من تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة (2015).

واتفقت الحكومة المصرية مع «العبار» على تولي قيادة مشروع العاصمة الضخم على مسافة 45 كم شرق القاهرة، لكن خلافا حول تفاصيل الاتفاق أدى إلى إعلان انسحاب «إعمار» من المشروع.

ونقلت تقارير صحفية سابقة عن مصادر حكومية إن سبب فشل التفاوض يعود «خلافات حادة» تفجرت بعد إصرار «العبّار» على أن يكون للحكومة المصرية نسبة من الأرباح فقط من دون المشاركة في مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة.

لكن «العبار» عاد، مؤخرا، لإعلان تطلع «إعمار» إلى إتمام المفاوضات مع الشركة المنفذة للمدينة المصرية بشأن تنفيذ مشروع يتضمن وحدات سكنية ومساحات مكتبية ومناطق ترفيه على مساحة تعادل 6.3 كم مربع.

وتوقع المستثمر الإماراتي إتمام المحادثات بشأن المشروع في غضون شهرين، حسبما نقلت عنه صحيفة «المال» الاقتصادية المصرية.

وأعلنت مصر مشروع العاصمة الإدارية في مارس/آذار 2015 خلال مؤتمر في شرم الشيخ لجذب المستثمرين الأجانب، واستهدفت خططه الأصلية الخروج من زحام القاهرة وتلوثها، بتكلفة إجمالية 300 مليار دولار.