أعلنت وزارة الكهرباء العراقية موافقة الكويت على تزويد محطات الكهرباء المتوقفة في البلاد بالوقود لتشغيلها.

وقال المتحدث الرسمي للوزارة، «مصعب المدرس»، عبر بيان، الجمعة، إنه «بتوجيه من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ستباشر وزارة النفط الكويتية بتجهيز وزارة الكهرباء العراقية بوقود الكاز أويل (السولار) لتشغيل الوحدات التوليدية المتوقفة ودعم الوحدات العاملة».

 وأضاف البيان: «ستصل إلى موانىء البصرة (جنوبي العراق)، السبت، بارجة كويتية محملة بكمية 30 ألف متر مكعب من وقود الكاز أويل، كدفعة أولى، وستتوالى الكميات بشكل دوري على مدى الأيام المقبلة»، حسب «الأناضول».

ويأتي التحرك الكويتي للحد من نقص الطاقة في العراق؛ ما تسبب في تفجر احتجاجات شعبية واسعة متواصلة منذ 9 يوليو/تموز الجاري في محافظات ذات كثافة سكانية شيعية جنوبي البلاد، قرب الحدود الكويتية. 

وتخشى الكويت من تداعيات المظاهرات التي يشهدها جنوبي العراق، خاصة مدينة البصرة المحاذية لحدودها؛ ما دفع وزارة الداخلية الكويتية، وقوات الحرس الوطني في البلاد، لإعلان حالة الاستنفار القصوى على الحدود مع العراق.

ويأتي تزويد الكويت للعراق بالوقود، بعد قرار طهران إيقاف العمل بعقد مبرم مع بغداد منذ سنوات يقضي بتزويدها بـ1200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية؛ بسبب الاحتياج الداخلي. 

وتعمل وزارة الكهرباء العراقية بالتعاون مع دول الجوار، على حلحلة أزمة الطاقة، ورفع معدلات الإنتاج بما يقلل من ساعات قطع التيار، حسب المتحدث باسم وزير الكهرباء، «محمد فتحي».

كان العراق يستورد الكهرباء من إيران للحد من نقص الطاقة في البلاد منذ سنوات طويلة؛ حيث تعرّضت البنى التحتية للطاقة إلى التدمير والإهمال؛ جراء عقود من الحروب والحصار. 

والخميس، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية بلوغ الإنتاج الفعلي للكهرباء لأول مرة في البلاد 15900 ميغاواط، بينما يحتاج العراق فعليا إلى نحو 23 ألف ميغاواط لسد الحاجة المحلية. 

وتشهد محافظات البصرة وذي قار والنجف وواسط وكربلاء وبغداد، مظاهرات حاشدة تطالب بإيجاد فرص عمل للعاطلين منهم ومعالجة مشكلة الانقطاعات في التيار الكهربائي.

وتزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف (موسم الذروة)، مع تكرار الانقطاعات في الشبكة الوطنية للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة، لتصل في بعض الأيام إلى 50 درجة مئوية.