استقبلت السعودية، الأربعاء أول دفعة من الحجاج الإيرانيين المفترض أن يصل عددهم إلى 90 ألف مواطن إيراني.

وسيبدأ الحجاج الإيرانيون في العودة إلى إيران بداية من 26 أغسطس/آب وستتواصل عمليات العودة حتى 15 سبتمبر/آيلول.

بدوره، أكد وزير الحج والعمرة السعودي «محمد صالح بن طاهر بنتن»، أن المملكة العربية السعودية، تعامل حجاج إيران مثل أي حجاج آخرين، وذلك بعد انتقادات من المرشد الإيراني «علي خامنئي» للسلطات السعودية بسبب الحج.

والخميس، تفقد «بنتن» مقر المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج إيران بمكة في إطار الوقوف على الاستعدادات لموسم الحج، كما دشن المبنى الجديد لمؤسسة «مطوفي إيران».

ونقلت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية عن «بنتن» تأكيده على أن «الحجاج ضيوف للرحمن، وحجاج إيران مثل أي حجاج آخرين، وبدأوا بالوصول بعد إنهاء اتفاقيتهم مع هيئة الطيران المدني وتوقيعهم وشرائهم للخدمات والحزم التي يحتاجونها».

وستنظم شركتي الخطوط الجوية الإيرانية والسعودية 310 رحلة للحجاج الإيرانيين، حسبما نقلت وكالة «فارس» في وقت سابق عن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية «حميد محمدي».

وتغيب الحجاج الإيرانيون عن الحج عام 2016 بسبب تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقطع العلاقات الدبلوماسية إثر اقتحام متظاهرون إيرانيون مقر السفارة السعودية في طهران احتجاجا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي «نمر النمر» عام 2016.

وتوصلت السعودية وإيران، في 16 مارس/آذار 2017، إلى اتفاق بشأن موسم الحج، بعد مفاوضات استمرت عدة أيام في مدينة جدة.

وكانت طهران تصر في مفاوضاتها مع الرياض على 3 أمور، قبلت بها الرياض، وهي وجود مشرفين من وزارة الخارجية الإيرانية على الأراضي السعودية للإشراف على شؤون الحجاج الإيرانيين، وهو ما يشبه بعثة دبلوماسية.

وثاني شروط إيران هي ضمان أمن الحجاج الإيرانيين وكرامتهم، وثالثا أن يكون سفر الحجاج الإيرانيين انطلاقا من الأراضي الإيرانية مباشرة إلى الأراضي السعودية وليس عبر دولة ثالثة.