قررت وزارة النقل النمساوية، السبت، استثناء اللغة التركية، من اختبارات الحصول على رخصة السيارة في البلاد، دون لغات أخرى، بحجة «رغبتها في التوفير والدفع نحو الاندماج».

وقال وزير النقل «نوبرت هوفر»، المنتمي إلى «حزب الحرية» اليميني المتطرف، إن القرار الجديد سيطبق ابتداء من عام 2019، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

ورحب الحزب الشعبي المحافظ بقرار الوزارة، معتبرا أن «إتقان اللغة الألمانية هو مفتاح الاندماج في النمسا».

وأغلقت النمسا، في وقت سابق، 7 مساجد، يشرف عليها «الاتحاد التركي الإسلامي للتعاون الثقافي والاجتماعي»، ورحلت عددا كبيرا من الأئمة وعائلاتهم، في خطوة تسببت في أزمة بين أنقرة وفيينا.

وبررت فيينا قرارها آنذاك بأنه يأتي في إطار حملة موجهة ضد «الإسلام السياسي»، وفي ضوء تحقيق أجرته هيئة الشؤون الدينية في عدة مساجد، خلص إلى أن أنقرة تدعم استخدامها في تربية الأطفال على عروض مسرحية تجسد الانتصار العثماني في معركة غاليبولي خلال الحرب العالمية الأولى.

ومعركة غاليبولي أو معركة شناق قلعة هي إحدى المعارك الكبرى في الحرب العالمية الأولى، وتعتبر آخر انتصارات الدولة العثمانية.

وبدأت السلطات النمساوية إجراء اختبارات القيادة باللغة التركية منذ عام 1998، كما أنها أبقت على اللغة الإنجليزية، بالإضافة للغتين الكرواتية والسلوفينية، في الاختبارات ذاتها.

جدير بالذكر أن 360 ألف شخص من أصل تركي يعيشون في النمسا، بينهم 117 ألفا لا يحملون جنسيتها.