وقعت الصين والسنغال، مساء السبت، 10 اتفاقات مشتركة لتعزيز روابطهما الاقتصادية، وذلك خلال زيارة الرئيس الصيني «شي جين بينغ» لدكار.
وشملت الاتفاقيات مجالات القضاء والتعاون الاقتصادي والتقني والبنى التحتية وتعزيز الموارد البشرية والطيران المدني.
واستقبل الرئيس السنغالي «ماكي سال» نظيره الصيني لدى وصوله إلى دكار التي تمثل المحطة الأولى في جولة أفريقية يزور خلالها أيضا الرئيس الصيني رواندا وجنوب أفريقيا، حيث يحضر اجتماع قمة مجموعة «بريكس» التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وقال الرئيس السنغالي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني إنهما أجريا مباحثات حول التعاون الثنائي والعلاقات الصينية-الأفريقية والمستجدات الدولية.
من جانبه، أعرب الرئيس الصيني عن ثقته التامة بمستقبل التعاون الصيني-الأفريقي.
وقال: «في كل مرة أزور فيها أفريقيا أرى حيوية القارة وطموحات شعوبها من أجل التنمية. إنني واثق تماما من مستقبل العلاقات الصينية الأفريقية».
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها «شي جين بينغ» لغرب أفريقيا بوصفه رئيسا للصين ولكنها رابع زيارة لأفريقيا.
وتربط الصين حاليا علاقات تجارية مع أفريقيا أكثر من أي دولة أخرى كما أن مبادراتها المستمرة في القارة تتناقض بحدة مع ما تقوم به الولايات المتحدة التي لم يبد رئيسها «دونالد ترامب» اهتماما يذكر بالقارة.
وتشهد أفريقيا حاليا ازدهارا في مشروعات البنية الأساسية التي تديرها وتمولها الصين بشكل رخيص كجزء من مبادرة «الحزام والطريق» للرئيس الصيني لبناء شبكة نقل تربط الصين برا وبحرا بجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
وتعهدت الصين بتوفير 126 مليار دولار لهذه الخطة التي يقول مؤيدوها إنها مصدر للتمويل الحيوي للعالم النامي.
ويقول منتقدون إن أفريقيا تحمل نفسها بعبء الديون الصينية وإنها ربما تجد صعوبة في تسديدها مع تقديرات بنحو عشرات المليارات من الدولارات، الأمر الذي لن يجعل أمام دول أفريقية أي خيارات سوى أن تسلم الصين حصصا مهيمنة في أصول استراتيجية.
