السلطة تشارك كذب «نتنياهو» وإضاعة وقت الفلسطينيين أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

الأربعاء 18 مارس 2015 08:03 ص

أبرزت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية نتائج زيارة «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي إلى المغرب.. إضافة إلى قمة التواصل الاجتماعي التي أقيمت تحت رعاية الشيخ «محمد بن راشد» رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.. بجانب تناول موقف الأحزاب الصهيونية كافة من القضية الفلسطينية ومطالبة السلطة بألا تكذب على شعبها كما فعل نتنياهو رئيس وزراء الكيان.

وتحت عنوان «الكذاب» قالت صحيفة «الخليج» في مقال إضافي «كلمة الخليج» لها متهمة «نتنياهو» رئيس حكومة الكيان الصهيوني بالكذب عندما كان يقول إنه يريد قيام دولة فلسطينية.. وعندما فاوض لسنوات مع الجانب الفلسطيني حول التوصل إلى تسوية قوامها الدولة الفلسطينية.. وعندما كان يقول إنه لا يوجد «شريك فلسطيني» نتفاوض معه.

ونبهت الصحيفة إلى أن «نتنياهو» قال الحقيقة قبيل ساعات من بدء الانتخابات «الإسرائيلية» عندما أعلن أن الدولة الفلسطينية لن تقوم إذا بقي رئيسا للوزراء، وأن القدس لن تكون إلا عاصمة «للدولة اليهودية»، وأن الاستيطان سوف يتسع كي يكون اقتلاعها مستحيلا.

واتهمت «الخليج» السلطة بإضاعة الوقت وقالت «ليس صحيحا أن السلطة الفلسطينية لم تكن تعرف أن نتنياهو كان يكذب، بل كانت تعرف ومتأكدة من ذلك، لكنها شاركت في لعبة إضاعة الوقت التي كانت هدفا إسرائيليا دعمته الولايات المتحدة.. مشيرة إلى أن الكيان استغله في بناء المزيد من المستوطنات ومصادرة الأرض، وفرض التهويد كأمر واقع، بل وجعل قيام دولة فلسطينية على ما تبقى من الأرض أمرا مستحيلا.

وأكدت الصحيفة في ختام كلمتها أنه بعد الانتخابات «الإسرائيلية».. فإن الطرف الفلسطيني وحده عليه ألا ينتظر شيئا منها، لأن الأحزاب اليهودية المتنافسة مختلفة على قضايا داخلية، اقتصادية واجتماعية، ومتفقة على شيء واحد هو القضية الفلسطينية.. وإن اختلفت على بعض التفاصيل والوسائل..يبقى على السلطة الفلسطينية أن تقول ماذا تريد، ولا تمارس الكذب أيضاً على الشعب الفلسطيني.

ولكن كيف تنتظر من منافق عليم اللسان ألا يكذب على شعبه وقد نجس يده بمشاركة الصهاينة في إضاعة الوقت وأولغ بنادقه في دماء المجاهدين من كافة الفصائل المقاومة بدعوى المال الذي مصدره التنسيق الأمني إنها نجاسة في نجاسة.. وأطمئن «الخليج» أنهم لن يكذبوا فقط ولكنهم سيتحرون الكذب.

اعتبرت صحيفة «البيان» أن زيارة «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي إلى المغرب تتويجا لمسار متميز في مسيرة التعاون بين البلدين، وتعزز مسار الشراكة الاستراتيجية على جميع المستويات بخطوات ثابتة ومدروسة.

وقالت الصحيفة تحت عنوان «شراكة نموذجية» أن العلاقات الإماراتية المغربية خلال السنوات الأخيرة، شهدت تطورا سريعا ومتميزا.. وهي اليوم مرشحة لمزيد من الازدهار بالنظر لكونها تتأسس على مبادئ الواقعية والتضامن والمصير المشترك في مواجهة الأزمات والتحديات..

وأشارت الصحيفة في ختام مقالها إلى أن الإمارات عملت على دعم العمل الإنساني في المغرب من خلال بناء مستشفى الشيخ زايد في الرباط، وهو ما يعكس قوة ومتانة وعراقة العلاقات بين الدولتين، وعمق الأواصر الأخوية الوطيدة والأصيلة التي تربط بين الإمارات والمغرب التي جعلت منهما نموذجاً بالنسبة للعمل العربي المشترك.

وقالت نشرة «أخبار الساعة» تحت عنوان «علاقات إماراتية - مغربية بناءة ومتميزة» إن الزيارة التي قام بها «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي، أمس، للمملكة المغربية الشقيقة وتستمر حتى اليوم، إضافة نوعية مهمة إلى مسار العلاقات الإماراتية-المغربية، التي تقوم على أسس قوية من التاريخ والمصالح المشتركة.

وأضافت النشرة أن العلاقات المتميزة والمتطورة بين الإمارات والمملكة المغربية في العديد من المجالات لم تأت من فراغ، وإنما من اقتناع مشترك بأهمية هذه العلاقات.. إضافة إلى ما تتميز به من عمق تاريخي وحضاري، فإن العلاقات بينهما تقوم على أساس قوي من المصالح الاقتصادية.

وأشارت إلى أن الإحصاءات تشير إلى أن الإمارات أصبحت أول مستثمر في بورصة الدار البيضاء عام 2014 بـ55 مليار درهم مغربي، كما قدمت الإمارات مساهمتها بـ1.25 مليار دولار في المنحة الخليجية البالغة 5 مليارات دولار لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، فضلا عن الدور المهم الذي يلعبه صندوق أبوظبي للتنمية منذ تأسيسه عام 1974 في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة من خلال تمويل العديد من مشروعات البنية التحتية والأساسية بالمملكة المغربية.

وأكدت النشرة - التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية – أن الزيارة.. تمثل إضافة إلى مسار تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات أيضا.. حيث وصل عدد مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها أمس بين الدولتين إلى 21 اتفاقية ومذكرة في مختلف المجالات.

واختتمت «أخبار الساعة» افتتاحيتها قائلة إن الإمارات تحرص على تبادل الرؤى مع الدول العربية الشقيقة؛ من أجل بلورة مواقف مشتركة ومتسقة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، تحافظ على المصالح العربية، وتحقق التنمية والأمن والاستقرار الشامل لجميع دول المنطقة.

ولم تطلعنا النشرة عن حيثية «محمد بن زايد» في قيادة وفد بلاده للتوقيع على مذكرات تفاهم وهل بات هو الرئيس في ظل غياب أي معلومات عن شقيقه الرئيس الشيخ «خليفة بن زايد» إلا من ديباجة التناول الإعلامي.. وماذا عن موقف الإمارات من الصحراء المغربية التي سبق واعتبرها «ضاحي خلفان» ليست جزءا من المغرب.. وغاب عن النشرة كذلك استعراض الأسباب الحقيقية للزيارة وأسباب طرح هذا الكم من مذكرات التفاهم.. فهل باتت المغرب في مرمي «الجزرة» الإماراتية حيث لم تفلح العصى؟.

ومن افتتاحية صحيفة «الخليج» كتبت تحت عنوان «ريادة التواصل الاجتماعي» أن الحلم صناعة إماراتية.. وفي هذا السياق الإبداعي تأتي قمة التواصل الاجتماعي، التي رعاها وكرم روادها الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم»، نائب رئيس الدولة.

وقالت الصحيفة إن التواصل الاجتماعي من المجالات الجديدة التي تنطوي على إمكانات هائلة من ناحية، ومثيرة للجدل من ناحية ثانية، مجال غير مؤطر وربما غير قابل للتأطير، ومجال تتقاطع وتتداخل فيه الحريات الشخصية مع الحريات العامة ..مؤكدة ضرورة ألا يترك أو لا ينبغي أن يترك لهذه الفوضى العارمة التي تحيط به من كل صوب.

وأضافت أنه لا بد هنا من الوعي بالمسؤولية ولابد من التفكير المنطقي وتغليب العقل والحكمة ولابد من قول الرأي الصادق والحر بعيدا عن التشنج والمبالغة.. مشيرة إلى أنه لأول مرة تخضع ظاهرة التواصل الاجتماعي عربيا لنقاش عميق وجاد على هذا النحو، فالأهمية هنا أهمية تأسيس ينبني عليه ما بعده..

وأوضحت في ختام افتتاحياتها أهمية ألا تتدخل هذه القمة الرائدة في تحديد المسارات تدخلا مباشرا، لكنها تحشد الأفكار وتستخلص النتائج، وهي عبر تكريم الرواد والمتميزين من مختلف الفئات تحفز وتدعو إلى التجويد والإتقان، وبالمقارنة تدعو إلى تقوية وتطوير محتوى أدوات التواصل الاجتماعي والحد من الثرثرة التي كادت تسيطر عليه.. موجهة الشكر لكل المؤسسات التي أنجحت القمة وخصت وزارة الخارجية.

ما أوضحه المقال يشي بأن شيئا «ينبني على ما بعده» بعد شراء ولاءات وتهيئة الأذرع الإعلامية المحلية والعربية للدفاع عن الإمارات التي وصل وسما مسيئا لها مؤخرا إلى أعلى ثاني تريند على مستوى العالم واحتل صدارة الهاشتاجات عبر «فيسبوك» ثم تدخلت لدى «تويتر» لحذف الهاشتاج من الترتيب العالمي.. المقال كشف أن الإمارات مسكونة بحالة تسمى «السمعة» لهذا تحاول الحد من الثرثرة التي كادت تسيطر عليه أو ألا يترك أو لا ينبغي أن يترك لهذه الفوضى العارمة وبالطبع الهدف سيطرة غير مباشرة على مواقع التواصل.

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

«أسوشيتدبرس»: فوز «نتنياهو» يخلق تحديات للفلسطينيين لكنه يتيح فرصا لعزل (إسرائيل)