«أسوشيتدبرس»: فوز «نتنياهو» يخلق تحديات للفلسطينيين لكنه يتيح فرصا لعزل (إسرائيل)

الخميس 19 مارس 2015 01:03 ص

أين تركت تعليقات «نتنياهو» الاخيرة حول أقامة دولة فلسطينية الرئيس «محمود عباس»؟

قال «نتنياهو» أكثرة من مرة هذا الأسبوع إن أي حديث حول انسحاب (إسرائيل) من حدود العام 1967 لافساح المجال لاقامة دولة فلسطينية هو أمر غير وارد، لأنه يرى أنه حال حدوث ذلك، فإن حركة «حماس» والإسلاميين المتشددين سوف يسيطرون على تلك المناطق. واتهم «نتنياهو» الرئيس «عباس» بمحاولة فرضه على إسرائيل الموافقة على قيام دولة فلسطينية من خلال الضغط الدولي، بدلاً من المفاوضات مع حكومته.

ولطالما قال عباس ان «نتنياهو» غير جاد حول اتفاق سلام مع الفلسطينيين، على الرغم من الوعود التي قدمها للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وفي هذا الاطار قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "ان العالم الآن سوف يفهم ما كنا نحاول ان نقوله منذ سنوات".

ما هي الاستراتيجية الفلسطينية ؟؟

بعد 20 عاماً من المفاوضات الفاشلة بقيادة امريكية، يحاول عباس إنهاء دور واشنطن كوسيط في المفاوضات، لأن الفلسطينيين يعتقدون ان الولايات المتحدة غير مستعدة لممارسة الضغوطات على (إسرائيل) من اجل الوصول الى اتفاق حل الدولتين، وأن على المجتمع الدولي ان يشارك في الضغط على (إسرائيل).

وكجزء من هذه الاستراتيجية، قام الفلسطينيون بالانضمام الى محكمة الجنايات الدولية من اجل محاكمة (إسرائيل) على جرائم الحرب التي ارتكبتها. وقال عريقات ان الفلسطينين سوف يقومون بالانضمام الى المزيد من المنظمات الدولية، داعياً الى الحصول على الدعم على نطاق واسع، وان على المجتمع الدولي ان يتحرك.

هل سيقرب ذلك الفلسطينيين من قيام دولة فلسطينية ؟

قد يستطيع الفلسطينيون القيام بخطوات تكتيكية تعزل (إسرائيل) بقيادة «نتنياهو» دولياً، من خلال الحصول على دعم اوسع لمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على (إسرائيل)، وهناك فرصة لقيام دول اوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 بعد اعتراف السويد بها، ولكن لن يتم تأسيس دولة فلسطينية إلا بموافقة (إسرائيل)، وفي حال استمرار «نتنياهو» بالتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية والقدس الشرقية، فان قيام دولة فلسطينية سيكون امرا من الصعب تحقيقه. ويرى البعض ان الوقت قد تأخر للتوصل لاتفاق حل الدولتين وان الدولة ثنائية القومية لا مفر منها.

هل ستتدهور العلاقات بين (إسرائيل) والسلطة ؟؟

على الرغم من المواجهة المتوقعة بين الطرفين في الساحة الدولية، فان لدى «نتنياهو» وعباس مصلحة مشتركة في منع حدوث اي اعمال عنف في الضفة الغربية. في الماضي، كان الاستقرار يعتمد على حكومة عباس والقوات الفلسطينية وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين الفلسطينيين والاسرائيليين حول حماس، التي تشكل خطراً على عباس في الضفة الغربية بعد سيطرتها على قطاع غزة في العام 2007

ما هي الخطوات التي يستطيع عباس و«نتنياهو» اتخاذها؟

قام «نتنياهو» في وقت سابق من هذا العام، بمعاقبة السلطة الفلسطينية على انضمامها لمحكمة الجنايات الدولية من خلال ايقاف اكثر من 100 مليون دولار من اموال الضرائب الشهرية التي تقوم (إسرائيل) بجمعها للسلطة، وهو قرار قد يؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية. وطالب الغرب من (إسرائيل) بإنهاء تجميد اموال الضرائب، لكن من غير الواضح حتى الآن اذا كانت (إسرائيل) ستقوم بذلك.

اقترح «نتنياهو» في السابق خطة "السلام الاقتصادي" والتي تلغي حل الدولتين. في الايام القليلة الماضية، قام الجيش الاسرائيلي بتخفيف القيود على مواطنيين الضفة الغربية، من خلال اصدار تصاريح عمل داخل (إسرائيل) للعمال فوق 22 عاما من المتزوجين وليس لديهم اطفال، والسماح للفلسطينيين فوق سن الـ55 بدخولها بدون تصاريح.

في غضون ذلك، يتعرض عباس لضغوطات فلسطينية داخلية من اجل انهاء التنسيق الأمني، حيث دعت منظمة التحرير الفلسطينية لانهاء التنسيق قبل عدة اسابيع. وتوقع قيس أبو ليلى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ان تتوقف العلاقة الامنية مع (إسرائيل) قريباً. لكن هذا القرار يعود في النهاية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

 

  كلمات مفتاحية

انتخابات اسرائيل نتنياهو انتخابات الكنيست إسرائيل فلسطين محمود عباس

البيت الأبيض يوبخ «نتنياهو» الفائز في انتخابات (إسرائيل) بشأن سياسة الشرق الأوسط

«القائمة العربية» تحصل علي المركز الثالث في انتخابات الكنيست بـ14 مقعدا

مسؤول خليجي: فوز «نتنياهو» يرجع لمخاوف أمنية من تنامي نفوذ إيران بالمنطقة

السلطة تشارك كذب «نتنياهو» وإضاعة وقت الفلسطينيين أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

العرب وانتخابات إسرائيل

استمرار نتنياهو يقود الى الكارثة

«نتنياهو» يتراجع عن رفض قيام دولة فلسطينية .. والبيت الأبيض يرد

بريطانيا: تصريحات «نتنياهو» مقلقة وقد تدفع العالم كله للاعتراف بدولة فلسطين

القلق الإسرائيلي من العزلة .. قد يكون مبالغا فيه

تقرير أمريكي: «إسرائيل» طورت رموزا لإنتاج قنابل هيدروجينية

قيادي في «حماس»: على «نتنياهو» أن يتفقد جنوده المفقودين جيدا في غزة

مطلوب أفق سياسي: على إسرائيل إعطاء إشارات للمبادرة العربية

لسنا في خطر .. نحن الخطر !