تدرس السعودية حاليا 4 عروض قدمتها شركات دولية وإقليمية لإنشاء مشروع ضخم لتوليد الكهرباء في البلاد بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 400 ميغاوات.

ويهدف المشروع إلى توليد هذه القدرات عبر طاقة الرياح، وبلغ تكلفته نحو 500 مليون دولار، ومن المنتظر أن يحمل اسم «دومة الجندل»، حسب «رويترز».

وسيكون المشروع الأول من نوعه، الذي يتم فيه إنشاء مزرعة للرياح على أسس تجارية في السعودية.

وحسب وزارة الطاقة السعودية، قدمت العروض الخاصة بالمشروع مجموعات سبق تأهيلها بقيادة شركات دولية وإقليمية لتطوير الطاقة المتجددة.

وأشارت الوزارة إلى أن من بين الشركات التي تقدمت بالعروض «أكوا باور»، و«إي.دي.إف» الفرنسية، و«إينيل» الإيطالية، و«إنجي إس.إيه» فرع دبي.

وأوضحت أن مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة سيجري تقييما للعروض للتحقق من الالتزام بمتطلبات المشروع، على أن يتم الإعلان عن العرض الفائز في 18 ديسمبر/كانون الأول؛ حيث سيدعم المشروع اتفاقية لشراء الكهرباء مدتها 20 عاما مع الشركة السعودية لشراء الطاقة.

يذكر أن الحكومة السعودية رفعت أسعار الكهرباء مطلع العام الجاري، بنسب متفاوتة تصل في بعض الشرائح إلى 260%، إلا أن السعوديين شعروا في الشهرين الجاري والماضي، بهذه الارتفاعات في قيم الفواتير، بسبب زيادة الاستهلاك الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، التي تتجاوز 45 درجة.

وتعد هذه الفاتورة الأولى التي تصادف فصل الصيف عالي الاستهلاك، بالتعرفة الجديدة في المملكة.

وبررت شركة كهرباء السعودية، في بيان لها، ارتفاع فواتير الكهرباء خلال الشهر الجاري لتصحيح أسعار التعريفة الكهربائية هذا العام حسب شرائح الاستهلاك، وكذلك تغيير أنماط الاستهلاك في فصل الصيف، من خلال الارتفاع الكبير في استخدام أجهزة التكييف.