مسؤولون بحرينيون في (إسرائيل) قريبا تمهيدا لزيارة الملك «حمد»

الخميس 26 يوليو 2018 09:07 ص

كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى عن زيارة قريبة وتاريخية لمسؤولين كبار من دولة البحرين لـ(إسرائيل)، خلال الأسابيع المقبلة، قد تهيئ الأجواء لزيارة الملك «حمد بن عيسى» لدولة الاحتلال.

وأكدت المصادر، لموقع «الخليج أونلاين»، أن هناك ترتيبات سرية تجري على قدم وساق بين دولة البحرين ومسؤولين إسرائيليين للتجهيز للزيارة المقبلة، التي توصف بـ«التاريخية»، وقد تمهد لمرحلة أكبر من المتوقع في تاريخ العلاقات بين المنامة و(تل أبيب).

زيارة الوفد البحريني الذي يضم «سياسيين وإعلاميين وشخصيات دينية»، حسب المصادر ذاتها، «ستركز في إطارها الأول على تعميق العلاقات الثنائية بين الجانبين في المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية والثقافية، وإمكانية تطويرها لمراحل أكثر تقدما خلال الفترة المقبلة».

وزادت المصادر: «الوفد البحريني سيستغل فرصة زيارته الكبيرة والتاريخية لإسرائيل، لإقامة علاقات دبلوماسية رفيعة المستوى مع دولة الاحتلال، التي أصبحت حليفا لا عدوا، حسب الأفكار التي تروجها السعودية، وتريد باقي الدول العربية أن تتبناها».

وكشفت أن «هناك توجهات رسمية لدى البحرين لأن يقوم ملكها بزيارة تل أبيب حال نضجت تلك الاتصالات، ووصلت العلاقات إلى مرحلة متقدمة».

وتوقعت المصادر أن تشهد المرحلة المقبلة تطورا لافتا في تاريخ العلاقات بين المنامة و(تل أبيب)؛ «خاصة أنها أخذت ضوءا أخضر من دول عربية على رأسها السعودية والإمارات، للدخول بمرحلة علاقات علنية ورسمية مع دولة الاحتلال».

علاقات متنامية

يشار إلى أن العلاقات بين البحرين و(إسرائيل) تشهد في الآونة الأخيرة تطورا وصل إلى حد التطبيع العلني في عدة مجالات.

 ففي فبراير/شباط 2018، قال وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، «أيوب قرا»، إنه التقى أميرا بحرينيا يدعى «مبارك آل خليفة» في (تل أبيب).

وفي مايو/أيار 2018، شارك دراجون من البحرين في مسار سباق «طواف إيطاليا» الذي مر بالقدس ومدن إسرائيلية أخرى.

وفي الشهر ذاته، قال وزير خارجية البحرين، «خالد بن أحمد آل خليفة» في تصريحات غير مسبوقة، إنه «من حق الدولة العبرية الدفاع عن نفسها ضد إيران»، وذلك بعد إطلاق 20 صاروخا من سوريا تجاه الأراضي المحتلة.

وفي يونيو/حزيران 2018، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «i24NEWS» الإسرائيلية، عن مسؤول بحريني رفيع المستوى، قوله إن «المنامة ستكون أول دولة خليجية تعلن عن علاقات دبلوماسية مع إسرائيل التي لم تصبح عدوا»، معتبرا أن التقارب بين بلاده و(تل أبيب) «لن يتعارض مع المبادئ الأساسية للبحرين».

كما جمعت الجانبين علاقات سرية على مستوى عال في السنوات الأخيرة، والتقى مسؤولون بحرينيون وإسرائيليون عدة مرات في أوروبا، وعلى هامش الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، وفق ما كشفت سابقاً صحيفة «هآرتس» العبرية.

صناعة تاريخ أسود

وتعقيبا على هذه التطورات، اعتبر النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، «حسن خريشة»، أن دولا عربية «بدأت بصناعة تاريخ أسود لها من دولة الاحتلال الإسرائيلي».

وقال إن الدول العربية «المطبعة تسعى لعلاقات قوية ومميزة مع (إسرائيل) رغم كل الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية»، واصفا ذلك الحال بأنه «خيانة عربية لا يمكن للفلسطينيين أن يقبلوا بها».

ولفت «خريشة» إلى أن الدول العربية المطبعة «باتت تعتبر دولة الاحتلال حليفا في المنطقة لا عدوا، ومن ثم فإقامة علاقات أمنية وسياسية وعسكرية وتجارية وثقافية معها أمر ضروري وملح في هذه الفترة الذهبية بالنسبة للإسرائيليين، والتي تعتبر بالنسبة للفلسطينيين نكبة جديدة».

ودعا النائب في المجلس التشريعي، الدول العربية إلى «دعم الفلسطينيين وقضيتهم، وعدم تقديم أطواق النجاة والدعم لدولة الاحتلال، من خلال أبواب التطبيع والعلاقات الثنائية»، مؤكدا أن ذلك «يضر بالقضية ويلمع وجه الاحتلال الدموي».

ورسمياً ترتبط (إسرائيل) بعلاقات دبلوماسية فقط مع الأردن ومصر، لكن الفترة الأخيرة شهدت تقارباً غير مسبوق من جهة السعودية والإمارات والبحرين، الذين يسيرون في طريق التطبيع العلني مع الاحتلال.

وتحرص «إسرائيل» بشكل دائم على إخفاء أسماء الدول العربية التي تُقيم علاقات سياسية واقتصادية أو أمنيّة معها؛ خوفاً من المواقف الشعبية والرسمية الرافضة للاحتلال.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل البحرين تطبيع حمد بن عيسى العلاقات البحرينية الإسرائيلية

العلاقات بين البحرين و(إسرائيل) تشهد تناميا سياسيا وأمنيا