السويداء السورية تشيع قتلاها وسط أجواء حزن وغضب

الخميس 26 يوليو 2018 12:07 م

بدأت محافظة السويداء السورية، ذات الغالبية الدرزية، الخميس، تشييع جثامين العشرات من أبنائها الذين قتلوا في هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية».

وارتفعت حصيلة هجمات التنظيم الأربعاء، إلى 250 قتيلا، في أكبر عملية في هذه المنطقة منذ بداية النزاع في 2011.

وتمكنت قوات النظام مع مسلحين محليين من صد الهجمات في مدينة السويداء(مركز المحافظة)، وقرى في ريفيها الشمالي والشرقي.

فيما أفادت آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 246 شخصاً بينهم 135 مدنياً، والباقون من المسلحين الموالين للنظام، وغالبيتهم «سكان محليون حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم»، حسب «فرانس برس».

وقتل 56 من مقاتلي التنظيم، بينهم سبعة انتحاريين، وفق المرصد.

ونقل التليفزيون السوري الرسمي، الخميس، مشاهد مباشرة من مراسم تشييع القتلى، الذين سقطوا في ريف السويداء وسط أجواء من الحزن والغضب.

ووضعت نعوش ملفوفة بالعلم السوري، وسط قاعة تجمع فيها المئات من الشباب والمشايخ الدروز.

وحمل بعض الشباب صور القتلى التي وضعت أيضا فوق كل نعش، وحمل اثنان منهما على الأقل وهما يرقصان رشاشين على وقع التصفيق وترديد الأهازيج.

ويعد هذا الاعتداء الأكبر على المحافظة التي بقيت إلى حد كبير بمنأى عن النزاع منذ اندلاعه عام 2011.

وتسيطر قوات النظام على كامل المحافظة، فيما يقتصر تواجد مقاتلي التنظيم على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية.

وبعد طرده من مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور، لا يزال التنظيم قادراً على التسلل من الجيوب والمناطق الصحراوية التي يتحصن فيها لتنفيذ هجمات دموية.

  كلمات مفتاحية

سوريا السويداء دروز الدولة الإسلامية تشييع جنازات

المعارضة السورية تقصف السويداء للمرة الأولى منذ 3 سنوات