عبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش» عن قلق بلاده من اختلاف وجهات النظر بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن إيران.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها، الخميس في لندن، بمؤسسة «بوليسي إكستشينج» للأبحاث، بحسب «رويترز».
وقال «قرقاش» إن بلاده تأمل أن «يؤدي الضغط الأمريكي على إيران إلى عودتها لطاولة المفاوضات للتوصل لاتفاق أوسع من الاتفاق النووي، اتفاق يشمل الصواريخ الباليستية لإيران وتدخلها الإقليمي».
وسبق أن أيدت الإمارات التوجه الأمريكي الجديد بالانسحاب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات جديدة على إيران.
وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية، قال «قرقاش» إنه لا جديد بشأن الأزمة (حصار قطر)، معتبرا أنه على الدوحة أن تغير نهجها في الوطن العربي.
كما توقع أن يطول أمد الأزمة قائلا «إذا لم يكن له حل فهو مجرد واقع جديد».
وأدان «قرقاش» هجوم الحوثيين على شحنات النفط السعودية، موضحا أن مثل هذه الخطوة لها أبعاد تتجاوز المنطقة، وأضاف «إذا أمكن منع الحوثيين من استخدام ميناء الحديدة ستكون الحرب هناك أقصر»، مشيرا إلى أن تلك الخطوة «تؤكد ضرورة تحرير الحديدة».
وأضاف «هناك حد لصبرنا فيما يتعلق بالحديدة ونحاول إعطاء الدبلوماسية كل فرصة ممكنة».
كما كشف الوزير الإماراتي عن استعداد بلاده «لتحمل المزيد من العبء الأمني» في الشرق الأوسط، قائلا: «نحن مستعدون لتحمل المزيد من عبء الأمن في محيطنا».
وأشار إلى أن «العبء الأمني» يعني «عمليات عسكرية دون قيادة أمريكية أو بريطانية».
وقال «نعلم أنه لم يعد من الممكن مواصلة الاعتماد على الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة لقيادة مثل هذه العمليات العسكرية».
لكنه لم يحدد نطاق أو مكان تلك العمليات العسكرية التي يمكن للإمارات أن تشنها منفردة.
وفي سياق آخر، شدد المسؤول الإماراتى على أن بلاده تطلب اعتذارا من حكومة الصومال، ويجرى العمل على هذا الأمر.
وكانت الصومال قد اتخذت قرارا بإلغاء جميع تعاقداتها مع شركة موانئ دبي وطردها من البلاد على إثر تعاقدها مع حكومة «أرض الصومال» ذات الحكم الذاتي دون الرجوع إلى الحكومة المركزية، ما يشكل خرقا للاتفاقات الدولية.
