حذر تقرير اليوم الخميس من أن موجة حارة تسببت في وفاة أكثر من ألفي حالة في عام 2003 قد تصبح طقسا صيفيا عاديا في بريطانيا، فيما تستعد الدولة لليوم الأعلى حرارة منذ 15 عاما.

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية «مكتب الأرصاد الجوية» أن تبلغ درجات الحرارة الذروة لتسجل 36 درجة مئوية في جنوب شرق إنجلترا في فترة بعد الظهر.

وسجلت بعض مناطق بريطانيا ما يقرب من 60 يوما متتالية من الجفاف بأقل من 1 ملليمترا من الأمطار لكن يتوقع سقوط أمطار غزيرة بداية من غد الجمعة.

ووفقا لتقرير صادر عن نواب البرلمان، فإن أعلى درجة الحرارة في تاريخ بريطانيا، وهي 38.5 درجة مئوية، قد تم تسجيلها خلال موجة الحر في عام 2003، ومن المرجح أن يتم تسجيل أيام حارة على نفس المستوى أربعينات القرن الحالي.

ومن المتوقع أن يصل متوسط عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة إلى 7000 شخص سنويا بحلول الخمسينات، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع أعمار المواطنين، حسب لجنة التدقيق البيئي في مجلس العموم، وهو المجلس الرئيسي المنتخب في البرلمان.

تقاعس الحكومة

ولم تتخذ الحكومة إجراءات رائدة في التخطيط لآثار موجات الحرارة على الصحة العامة، والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية الحيوية مثل النقل والأنظمة الرقمية وإمدادات المياه، على الرغم من إدراك شدة المخاطر.

وقالت «ماري كريج»، وهي عضوة برلمان من حزب العمال المعارض: «يتم استقبال تحذيرات الموجات الحارة مثل إشعارات حفلات الشواء، لكنها تهدد الصحة والرفاهية والانتاجية».

وطالبت «كريج» الحكومة بالتوقف عن ممارسة لعبة التخلص من المسؤولية وتمريرها للطرف الآخر مع المجالس المحلية وهيئة الصحة الوطنية، ووضع استراتيجية لحماية مواطنينا المسنين من هذا الخطر المتزايد.