قال تقرير صادر عن خبراء أرصاد جوية بارزين، الخميس، إن بريطانيا أصبحت أكثر رطوبة ودفئا نتيجة لتغير المناخ، وأن السنوات العشر الأكثر سخونة خلال الـ100 سنة الماضية وقعت كلها منذ 2002.

التقرير حمل عنوان "حالة المناخ السنوي في المملكة المتحدة"، ونُشرته المجلة الدولية لعلم المناخ.

وأوضح أن عام 2020 في بريطانيا جاء في المرتبة الخامسة من حيث نسبة هطول الأمطار والثالث من حيث درجات الحرارة على مقياس يمتد إلى القرن التاسع عشر.

وبلغ متوسط درجة الحرارة في البلد الأوروبي، خلال شتاء العام الماضي، 5.3 درجات مئوية (41.5 درجة فهرنهايت) بزيادة 1.6 درجة مئوية عن متوسط الفترة من عام 1981 إلى 2010.

وكانت درجة الحرارة في الصيف ببريطانيا أعلى من المتوسط بمقدار 0.4 درجة عند 14.8 درجة مئوية (58.6 فهرنهايت)، وبلغت درجات الحرارة 34 درجة مئوية (93.2 فهرنهايت) لمدة ستة أيام متتالية في أغسطس/آب 2020.

وقال التقرير إن درجات الحرارة في الصيف في بريطانيا من المرجح أن تصل إلى 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) في السنوات المقبلة، حتى وإن تمكن العالم من تحقيق هدفه المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وأعلى درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق سابقا في بريطانيا هي 38.7 درجة مئوية (101.7 فهرنهايت)، وكانت بكامبريدج في يوليو/تموز 2019.

وقالت الرئيسة التنفيذية للجمعية الملكية للأرصاد الجوية "ليز بنتلي" إن العالم يشهد بالفعل درجات حرارة شديدة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة من 1.1 إلى 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وأضافت "بنتلي": "من المحتمل أن نشهد 40 درجة مئوية في المملكة المتحدة، على الرغم من أننا لم نشهد هذه الأنواع من درجات الحرارة (من قبل). عندما نصل إلى 1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحراري، لن يصبح هذا مجرد شيء نراه مرة أو مرتين، سيبدأ في أن يصبح شيئا نراه على أساس أكثر انتظاما".

وقال عالم المناخ في مكتب الأرصاد الجوية المؤلف الرئيسي للتقرير "مايك كيندون" إن الأرقام تشير إلى حالة طبيعية جديدة في المملكة المتحدة، وهي دولة تشتهر بطقسها المتقلب.

وأضاف: "خلال 7 من الأعوام العشرة الماضية، شهدنا درجات حرارة بلغت 34 درجة مئوية في المملكة المتحدة مقارنة بـ7 من الأعوام الخمسين السابقة التي سبقتها. لذا فهذا مؤشر على حقيقة أن خط الأساس لمناخنا يتغير، وما نعتبره طبيعيا يتغير".