نفى الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الجمعة، معرفته باجتماع عقد عام 2016 بين مسؤولين كبار من حملته الانتخابية ومحامية روسية، بعد تصريحات محاميه السابق بهذا الشأن.
وكتب «ترامب»، في تغريدة عبر «تويتر»: «عدت إلى واشنطن الليلة الماضية من فعالية عظيمة لإعادة افتتاح مصنع للصلب بمدينة الجرانيت في إلينوي، فقط لتستقبلني الأخبار المضحكة بشأن عجز روبرت مولر (رئيس لجنة التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية) وعصابته المكونة من 13 ديمقراطيا غاضبا عن إيجاد دليل على التواطؤ».
وأضاف: «التواطؤ الوحيد مع روسيا كان من جانب الديمقراطيين؛ لذا فهم يفتشون في تغريداتي. حملة التشويه مستمرة. يا له من غباء وظلم في حق بلادنا. لذا لا أهدر وقتي مع الأخبار الزائفة والأسئلة الغبية».
وتابع: «لم أعلم بأمر لقاء ابني دونالد (مع شخصيات روسية). الأمر يبدو لي وكأن أحدهم يختلق قصصا كي يبعد عن نفسه اتهام ما (في إشارة إلى محاميه السابق مايكل كوهين). إنه حتى قد درب محامي بيل كلينتون وهيلاري كلينتون».
وفي وقت سابق، قال المحامي الشخصي السابق لـ«ترامب»، «مايكل كوهين»، إن «ترامب كان على علم مسبق باجتماع عقد في يونيو/حزيران 2016، في برج ترامب (بمدينة نيويورك)، والذي عرض خلاله مجموعة من الروس تقديم معلومات تضر بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون».
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مصادر مطلعة لم تكشف عنها، قولها إن «كوهين» مستعد لتأكيد ذلك للمحقق الخاص «روبرت مولر»، الذي يحقق في احتمال وجود تواطؤ بين حملة «ترامب» وروسيا خلال حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016. (طالع المزيد)
وأقرت الإدارة الأمريكية بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، لكنها نفت تواطؤ حملة «ترامب» في هذا التدخل.
وتصر أجهزة الاستخبارات الأمريكية، على موقفها، بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية 2016، رغم نفي الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ذلك، لنظيره الأمريكي «دونالد ترامب»، الأسبوع الماضي.
وقَبِل «ترامب» على ما يبدو، نفي «بوتين»، خلال مؤتمر صحفي بعد قمتهما في هلسنكي؛ ما أثار غضبا في واشنطن، واستدعى رفضا نادرا من جانب رئيس أجهزة الاستخبارات الأمريكية، مدير الاستخبارات الوطنية «دان كوتس».
وتراجع «ترامب» عن تصريحاته، قائلا إنه «يقبل باستخلاصات أجهزة الاستخبارات الأمريكية، التي أكدت حدوث تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية».
وأمام الضغوط الأمريكية، حمل «ترامب»، نظيره «بوتين» شخصيا المسؤولية عن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة عام 2016، وقال: «مثلما أعتبر نفسي مسؤولا عما يحدث في هذه الدولة فبالتأكيد واستنادا إلى صفة رئيس الدولة يتعين تحميله المسؤولية».
وتوصلت عدة تقارير استخباراتية أمريكية خلال الأشهر الأخيرة إلى تورط روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية، في حين ظل «ترامب» يستبعد هذا التدخل طوال الأشهر الماضية.