اعتصام ودعوات لانتفاضة فلسطينية إثر اقتحام الاحتلال للأقصى وإغلاقه

الجمعة 27 يوليو 2018 02:07 ص

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، بعد صلاة الجمعة؛ حيث قمعت مسيرة مناصرة للأقصى في الذكرى السنوية الأولى لموقعة «البوابات الإلكترونية»؛ ما تسبب في إصابات بين صفوف المصلين.

وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت، خلال الاقتحام الأول، قنابل الصوت والغاز تجاه المصلين، الذين قُدر عددهم بالآلاف، لكن عددا كبيرا منهم تصدوا للمقتحمين، وحدثت عمليات كر وفر.

 

 

 

وبعد نحو ساعة ونصف، عاودت قوات الاحتلال اقتحام باحات المسجد.

وأفاد ناشطون بأن الاقتحام الجديد شارك فيه رئيس بلدية الاحتلال في القدس، وعدد من الضباط بالجيش الإسرائيلي، قبل أن تغلق المسجد ومحيطه.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، نقلا عن مصادر بإدارة الأوقاف الإسلامية، بأن قوات الاحتلال أغلقت مسجد قبة الصخرة المشرفة، والمسجد القبلي بالسلاسل والقضبان الحديدية.

وخلال هذين الاقتحامين، أصيب العشرات من المصلين باختناقات وجروح متفاوتة.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن نحو 40 إصابة، على الأقل، تم تسجيلها داخل باحات الأقصى وفي محيطه خلال الساعتين الماضيتين.

كما سجلت إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس، اعتقال عشرات المصلين على يد قوات الاحتلال.

وإزاء تلك التطورات، أعلنت قيادات دينية في القدس اعتصاما مفتوحا أمام المسجد الأقصى، منذ دقائق.

من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين.

وقال المتحدث الرسمى باسم الحركة، «فوزى برهوم»، إن  ما جرى «إرهاب دولة منظم وخطير يمس وجود وإسلامية وعروبة المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثانى المسجدين وثالث الحرمين، ويعكس أيضا عنصرية حكومة الاحتلال الإسرائيلى وتطرفها، وحجم  الظلم الكبير الواقع على الشعب الفلسطينى ومقدساته».

وأضاف «برهوم» أن ذلك لم يكن ليحدث لولا الصمت الإقليمى والدولي على جرائم الاحتلال والقرارات الأمريكية الجائرة والداعمة لقيام الدولة اليهودية العنصرية المتطرفة الأخطر ليس على فلسطين فحسب، بل على المنطقة برمتها.

ودعا المتحدث باسم حركة «حماس» أهالى القدس والضفة والداخل المحتل وفى كل فلسطين إلى مواجهة الاحتلال والانتفاض فى وجهه بكل قوة، والقيام بالواجب الوطنى فى الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.

كما دعت «حماس» العرب والمسلمين كافة وأحرار العالم إلى التحرّك الشعبى والرسمى السريع والعاجل لإنقاذ المسجد الأقصى وحمايته من التهويد والتدنيس وتعزيز صمود أهالى القدس والوقوف إلى جانبهم.

بدوره، اعتبر مستشار الرئيس الفلسطينى الراحل «ياسر عرفات»، «محمد رشيد»، أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى اليوم، جزء من خطة لتهويد القدس والحرم الشريف، عقب إقرار قانون القومية اليهودية.

وقال رشيد على «تويتر»: «أحداث المسجد الأقصى اليوم ليست اعتداءات عرضية عابرة، فهي جزء من مخططات تهويد القدس والحرم الشريف بخطوات عملية متسارعة خاصة بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي قانون القومية مشتملا اعتبار القدس كلها عاصمة لإسرائيل، وقد نشهد قريبا خطوات أخطر تستهدف الطابع التاريخي والديني للقدس».

واليوم، تحل الذكرى السنوية الأولى لموقعة «البوابات الإلكترونية»، حينما أفشل أهالي القدس محاولات الاحتلال وضع بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى 

ومنذ أيام، اقتحم مئات المستوطنين اليهود بحراسة قوات الاحتلال باحات المسجد، لإحياء ما يعرف عندهم بذكرى «خراب الهيكل».

 

  كلمات مفتاحية

فلسطين القدس الأقصى إسرائيل اعتصام انتفاضة اقتحام الأقصى

محكمة إسرائيلية تلزم السلطة الفلسطينية بتعويضات عن الانتفاضة