سلطات الاحتلال الإسرائيلي تطلق سراح «عهد التميمي»

الأحد 29 يوليو 2018 05:07 ص

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، عن الفتاة الفلسطينية «عهد التميمي» التي سجنت العام الماضي بعد تصويرها وهي تركل وتصفع جنديا إسرائيليا في الضفة الغربية المحتلة.

وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إن «عهد التميمي» غادرت سجن «شارون» وإنها في طريقها إلى الضفة الغربية، بحسب وكالة «رويترز».

وحولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عملية الإفراج عن «عهد» إلى عملية «هوليوودية» من خلال تلاعبها بمكان الإفراج للتقليل من أعداد المستقبلين ورجال الصحافة المحلية والأجنبية.

المكان المقرر للإفراج عن «التميمي» كان في البداية حاجز «جباره»، لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت لاحقا تغيير مكان الإفراج إلى حاجز «الرنتيس»، وبعد أن توجه المشاركون والصحفيون، الذين كانوا يستعدون لتغطية الحدث وبثه مباشرة، عادت سلطات الاحتلال إلى المغالطة مرة أخرى وأعلنت أن مكان الإفراج هو حاجز «جباره».

واحتج مسؤولون من جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» على إطلاق سراحها، معتبرين أن تحرير «عهد» قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في الضفة الغربية، كما شدد «الشاباك» على أن «عهد» لم تعرب بعد عن ندمها على تصرفاتها.

وأكدت عائلة «عهد التميمي» في 9 أبريل/نيسان الماضي تعرض ابنتها للتحرش الجنسي اللفظي من قبل المحققين الإسرائيليين، وأظهر شريط فيديو نشرته العائلة أن أحد المحققين حاول استمالة الناشطة الفلسطينية.

«باسم التميمي» والد المناضلة الفلسطينية أكد أن خيار المقاومة لا يمكن التراجع عنه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأنه سيبقى داعماً لخيارات ابنته «عهد» في أي قرار تتخذه لمواجهة الاحتلال.

وأكد أن قرار الإفراج عن ابنته غير مشروط بأي شروط تتعلق بسفرها أو تحركاتها بشكل عام.

وأشار إلى أن «عهد التميمي» حصلت على الثانوية العامة داخل السجن وتقدمت بأوراقها لتنسيق القبول بالجامعة، موضحاً أنها ترغب في الالتحاق بأي من كليتي الحقوق أو العلوم السياسية.

وكان الاحتلال قد اعتقل «التميمي» في 19 كانون الأول/ديسمبر 2017 بعد ظهورها في فيديو مع ابنة عمها «نور» وهي تصفع جنديين إسرائيليين دخلا منزلها في قرية «النبي صالح».

وظهرت «التميمي» في التسجيل مع ابنة عمها تقتربان من جنديين إسرائيليين يستندان إلى جدار صغير في باحة منزلها في بلدة «النبي صالح» الفلسطينية التي تحتلها (إسرائيل) منذ أكثر من خمسين عاماً، وطلبت الفتاتان من الجنديين مغادرة المكان وقامتا بركلهما وصفعهما.

وحكمت عليها محكمة معسكر «عوفر» الإسرائيلية بالسجن 8 أشهر في 21 مارس/آذار الماضي، وكان عمرها 16 عاماً لدى اعتقالها لتتحول إلى رمز للمقاومة ومواجهة الاحتلال.

  كلمات مفتاحية

الاحتلال الإسرائيلي سجن شارون حاجز جبارة حاجز رنتيس الضفة الغربية عهد التميمي

«عهد التميمي»: الاحتلال إلى زوال.. والأسيرات بمعنويات عالية