قالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية إن وثائق مسربة مؤخرا كشفت أن قطر أدارت عمليات «دعاية سوداء» ضد منافسيها لاستضافة مونديال 2022، مما كان له أثر على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» منح شرف تنظيم البطولة الأهم عالميا إلى الدوحة.

وزعمت الصحيفة، في تقرير، أن رسائل بريد إلكتروني من أحد المخبرين المتعاونين مع ملف قطر سابقا أشارت إلى أن القطريين وظفوا شركات علاقات عامة وعملاء سابقين بالمخابرات المركزية الأمريكية لتشويه صورة المتنافسين، عبر الحديث عن عدم وجود دعم محلي حقيقي من حكومات تلك البلدان لتنظيم كأس العالم، بالإضافة إلى دفع الدوحة لكتاب ومدربين لياقة بدنية، لاسيما في الولايات المتحدة ليطالبوا بلدانهم بعدم التقدم لاستضافة كأس العالم وإنفاق تلك الأموال على رياضات أخرى، ومن ثم الدفع بتلك المقالات إلى الإعلام العالمي.

وكان أحد المعايير الرئيسية التي وضعتها «فيفا»، هي أن العروض يجب أن يكون لها دعم قوي من حكومات البلدان المتقدمة بتلك العروض.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن هذا الأمر من شأنه إعادة المطالبات بسحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر، حيث خرقت الأخيرة القواعد الموضوعة للدول المقدمة لعروض استضافة كأس العالم، وأبرزها عدم تقديم أية بيانات مكتوبة أو شفهية حول عروض الدول الأخرى المتنافسة.

وأوضحت «صنداي تايمز» أن شركة براون لويد جونز (BLJ) للعلاقات العامة والاتصالات في نيويورك، والتي أصبحت الآن BLJ Worldwide، هي التي تولت تنفيذ الخطة القطرية، على حد ما جاء في الرسائل المسربة.

من ناحيتها، نفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، وهي اللجنة المنظمة لمونديال 2022، الاتهامات التي نشرتها «صنداي تايمز»، مشيرة إلى أنه تم التحقيق باستفاضة معهم على أعلى المستويات.

وأضافت اللجنة: «كنا متعاونين بتوفير جميع المعلومات المتعلقة بعطائنا، من بين ذلك التحقيق الرسمي الذي قاده المحامي الأمريكي مايكل غارسيا».

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن السعودية والإمارات تبذلان جهودا حثيثة حاليا لتقويض استضافة قطر لكأس العالم 2022 بشتى السبل.

ومن المقرر أن تنظم قطر نهائيات كأس العالم للمرة الأولة في تاريخها، وللمرة الأولى أيضا في فصل الشتاء، لتقام بين نوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول عام 2022.

وفي مارس/آذار الماضي، كشف النائب العام القطري «علي بن فطيس المري»، أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر طلبت من قطر التخلي عن تنظيم كأس العالم 2022 مقابل رفع الحصار المفروض عليها.

وقال «المري»، في حوار مع صحيفة «ABC» الإسبانية: «طلبوا مننا التخلي عن تنظيم كأس العالم لكرة القدم لرفع الحصار عن قطر».