أكدت المخرجة السعودية «هيفاء المنصور» أنها لن تعمل إلا مع الدول المسوح لها التعامل معها بشكل رسمي، وذلك تعقيبا على حديث لها مع صحيفة إسرائيلية أبدت فيه استعداداها المبدئي للتعاون مع سينمائيين إسرائيليين.

وقالت «هيفاء» في تغريدة على حسابها بـ«تويتر»: «للتوضيح.. أنا في مرحلة ترويجية لأفلام أمريكية حاليا، ويقابلني صحفيون من كل أنحاء العالم، و في أحيان كثيرة يسألونني هل من الممكن أن تعملي مع (إسرائيل)، وردي دائمًا واضح أنا (أعمل فقط مع الدول المسموح بها بشكل رسمي) لكن الصحافة وأنتم خير العارفين يحبون البهارات.. لكم كل الود».

وتشير المخرجة السعودية في تغريدتها إلى ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية التي قالت إنها حاورت «هيفاء» وإنها لا تعارض التعاون مع سينمائيين إسرائيليين، ولا تستبعد أن يحدث هذا التعاون مستقبلا، مستدركة بالقول إنّها تعمل فقط ضمن القنوات الرسمية التي تسمح بها الحكومة السعودية.

وكشفت «يديعوت أحرونوت»، أن الممثلين السعوديين والإسرائيليين المشاركين في مهرجان «كان» السينمائي، والذي أُقيم من 8 إلى 19 مايو/أيار الماضي، في مدينة كان الفرنسية، تبادلوا زيارة لكل من الجناح السعودي والإسرائيلي في المعرض، مشيرة إلى أنّ مسافة عدة أمتار فصلت بين الجناحين.

و«هيفاء» هي مخرجة فيلم «وجدة» الذي اُختير ضمن الترشيحات الأولية لجائزة «أوسكار» لأفضل فيلم بلغة أجنبية عام 2013، ليصبح بذلك أول فيلم سعودي يصل إلى هذه المرحلة المتقدمة في أهم محفل سينمائي على مستوى العالم.

وانطلقت دعوات غير مسبوقة في المملكة للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان محظورا قبل صعود ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

ووفق محللين، تأتي الموجه الإعلامية السعودية تجاه (إسرائيل) ضمن خطة «بن سلمان»، لتهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق محتمل مع الاحتلال.