لهذا لم تستفد الكويت من قرار زيادة إنتاج النفط

الاثنين 30 يوليو 2018 08:07 ص

تسبب توقف عمليات الإنتاج في حقلي «الخفجي» و«الوفرة» الكويتيين، ومشاكل في إدارة المكامن النفطية، في عدم استفادة الكويت من القرار الأخير لدول منظمة الدول المنتجة للنفط «أوبك» وشركائها غير الأعضاء، بزيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد بالأسواق، على غرار السعودية والإمارات.

وحسب مصادر كويتية، فإن شركة «نفط الكويت»، بذلت جهودا جبارة في الفترة الماضية، للمحافظة على الحصة السوقية للكويت لتعويض الأزمات التي واجهتها، ما حال دون الاستفادة من قرار زيادة الإنتاج.

ونقلت صحيفة «القبس» عن تلك المصادر، أن إنتاج حقول مديرية عمليات جنوب وشرق الكويت هبطت من 1.7 ملايين برميل يوميا إلى 1.54 مليون تقريبا، بتراجع قدرة إنتاجية تبلغ 160 ألف برميل يوميا.

وأضافت المصادر، أن القدرة الإنتاجية لحقول مديرية عمليات شمال الكويت، هبطت هي الأخرى، من 770 ألفا يوميا إلى 670 ألف برميل، بتراجع قدرة إنتاجية إضافية تبلغ 100 ألف برميل يوميا، ما يصبح معه تراجع القدرة الإنتاجية في هاتين المديرتين بحدود 260 ألف برميل يوميا تقريبا.

وأوضحت المصادر، أن هناك إجهادا كبيرا لكثير من آبار ومكامن الشركة، نتيجة لحقنها بكميات هائلة من الماء لفترات زمنية متواصلة، بهدف ضمان رفع مستوى الضغط، وبالتالي رفع معدلات إنتاج النفط من هذه الآبار.

ولفتت إلى أن هذا الآلية التقليدية في التعامل مع الآبار، تؤدي إلى إنهاك المكامن.

ورغم ذلك، وفقا للمصادر، فإن الحصة السوقية للكويت لم تتأثر خلال الفترة الماضية، لأن تراجع القدرة الإنتاجية لنفط الكويت تزامن مع قرار سابق لـ«أوبك» تخفيض إنتاج النفط، ومنها الحصة السوقية للكويت التي خفضت من 3 ملايين برميل يوميا إلى 2.7 ملايين برميل يوميا.

وأشارت المصادر، إلى أنه بعد قرار «أوبك» الأخير بزيادة الإنتاج، فإن شركة نفط الكويت، أمام تحديات كبيرة، وصعوبات حقيقية تتمثل في قدرتها بالوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 3.1 مليون برميل خلال الفترة المقبلة.

وعن سبل زيادة الإنتاج، قالت المصادر إن شركة نفط الكويت قد تلجأ إلى تكثيف عملياتها من إنتاج النفط الخفيف، الذي أعلن عن تصدير أول شحناته في الشهر الماضي لتعويض جزء من خسارة القدرة الإنتاجية.

إلا أنها استدركت بالقول إن ذلك يجب ألا يمنع الجهات المسؤولة من التدخل وإيجاد حلول حقيقية، للمحافظة على ديمومة إنتاجية المكامن النفطية الرئيسية في الكويت، خصوصا مكامن حقل برقان الكبير.

وأضافت أن الشركة وبعد التماسها حجم المشاكل والتحديات الكبيرة التي تواجهها في إدارة المكامن، لجأت إلى توقيع عقود ملياريه لتعزيز الخدمات الفنية «ETSA» مع شركات عالمية، منها «شل» و«بي بي» لتطوير ومعالجة وتفادي المشاكل التي تواجهها في إدارة المكامن والحقول النفطية.

واكتفت الكويت بزيادة إنتاجها خلال الفترة الأخيرة، بنحو 85 ألف برميل يوميا، ليصل إجمالي إنتاجها إلى نحو 2.785 مليون برميل نفط يوميا.

و«نفط الكويت»، التي تأسست في 1934، هي تابعة لمؤسسة البترول الكويتية ومسؤولة عن أنشطة عمليات التنقيب، والمسوحات البرية والبحرية، وحفر الآبار التجريبية، وتطوير الآبار المنتجة، بالإضافة إلى التنقيب عن النفط الخام والغاز الطبيعي.

وتعتمد الكويت وهي عضو في منظمة «أوبك»، على إيرادات النفط في تمويل أكثر من 90% من ميزانيتها العامة، وتضررت بسبب هبوط أسعار الخام من 120 دولارا للبرميل قبل أكثر من 4 أعوام إلى 72 دولارا في الوقت الحالي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نفط الكويت أوبك زيادة الإنتاج نفط الكويت توقف مكامن نفطية