كشف العراق، عن اتفاق مبدئي مع السعوية، لبناء محطة للطاقة الشمسية، وبيع الكهرباء إلى بغداد، لمعالجة آثار توقف الخط الإيراني الناقل للطاقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية «مصعب سري»، في حديث هاتفي لوكالة «بلومبرغ»، إن الاتفاق الذي لم توافق عليه السلطات العراقية بعد، يتضمن بناء محطة بطاقة 3000 ميجاواط بالسعودية، في غضون عام من توقيع الاتفاق.

وأضاف «سري» أن العراق سيشتري الكهرباء من السعودية بسعر 21 دولارا لكل ميجاوات/ساعة، أي ربع ما كان يدفعه لإيران مقابل الواردات.

أما المتحدث باسم الحكومة العراقية «سعد الحديثي»، فقال إن «الحكومة تعمل على تجاوز الخلل الناتج عن توقف الخط الايراني الناقل للكهرباء».

وأضاف أن «الطاقة المنتجة في العراق تقدر حاليا بـ15700 ميجاواط، فيما تجهز محافظة البصرة لوحدها بـ2800 ميجاواط».

وأكد أن «عملا يجري الأن مع الجانبين السعودي والكويتي لتزويد العراق بمادة الجازولين للمساعدة في عمل المحطات المتوقفة».

ولفت «الحديثي» إلى أن «وفدا فنيا عراقيا زار السعودية واتفق معها على آلية عمل لإيصال مادة الجاوزلين لتشغيل محطات الكهرباء».

وتابع أن «الاتفاق الفني سيأخذ طريقه للتنفيذ، بعد أن يتم إقراره على صعيد الجهات المعنية في كل من العراق والسعودية».

وأمر رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، الأحد، بإيقاف وزير الكهرباء «قاسم الفهداوي»، عن العمل وسط احتجاجات مستمرة على سوء الخدمات العامة، خاصة انقطاع التيار الكهربائي.

وقال مكتب «العبادي» إنه أمر أيضا بفتح تحقيق حكومي داخلي بشأن مسؤولية «الفهداوي» عن تردي خدمات المرفق.

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه العديد من مناطق ومحافظات العراق تظاهرات، لاسيما في المحافظات الجنوبية، بسبب الانخفاض في مستوى تقديم الخدمات للمواطنين، ومنها الطاقة الكهربائية.

وساهم قطع الخط الإيراني، في زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي عن محافظات في جنوب العراق، ما يعد أحد أسباب انطلاق الاحتجاجات.

ويستورد العراق الكهرباء من إيران، لتغطية جزء من نقص الطاقة في البلاد منذ سنوات طويلة، حيث تعرضت البنى التحتية للطاقة إلى التدمير والإهمال، جراء عقود من الحروب والحصار.

ووفقا لأرقام رسمية فإن العراق ينتج 15.7 ألف ميغاواط من الكهرباء، فيما يحتاج إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط، لتلبية احتياجات البلاد.