قالت صحيفة «القدس العربي»، إنها وثقت بالاستناد إلى إحصائيات زود بها النظام السوري، دوائر النفوس في المدن والمحافظات، خلال الأسابيع الفائتة، وفاة أكثر من 4465 معتقلا، تحت التعذيب.

وأوضحت الصحيفة، أن قائمة الضحايا من المعتقلين تتوزع على النحو التالي، 1000 من أبناء مدينة درايا، و550 معتقلا من حلب، 550 معتقلا فلسطينيا، 750 من الحسكة، 800 من مدينة معضمية الشام.

وسلم النظام السوري قائمة إلى دائرة النفوس في مدينة يبرود بريف دمشق، وتضم اسم 30 معتقلا، ونحو 35 إلى بلدة كناكر في ريف دمشق، قضوا تحت التعذيب في سجونه، إضافة إلى 120 آخرين تم تسليم أسمائهم إلى مدينة حماة، و150 في مدينة حمص، إضافة إلى 480 إلى مدينة تلكلخ بريف حمص.

ويرى معارضون سوريون أن إعلان النظام السوري عن وفاة آلاف المعتقلين السوريين في سجونه ومعتقلاته، ما هي إلا محاولة من روسيا لطي ملف المعتقلين بالتوازي مع بوادر حسم الملف العسكري.

وشهدت الأيام الأخيرة تسليم النظام لسجلات النفوس في مختلف المحافظات السورية، قوائم بأسماء الشهداء الذين ماتوا تحت التعذيب في المعتقلات.

وذكر ناشطون حقوقيون أن القوائم ضمت ألف شهيد من مدينة داريا في ريف دمشق، و«750 شهيدا من الحسكة، و550 شهيدا من حلب، و460 شهيدا من المعضمية، و30 شهيدا من يبرود».

ويرى خبراء أن الهدف من الكشف عن تلك القوائم هو «تخفيف الكارثة عندما يتم إعلان الإفراج عن المعتقلين بأوامر من روسيا»، وأن النظام قتل عشرات الآلاف من المعتقلين والكشف عن ذلك دفعة واحدة سيشكل صدمة كبيرة.

وأكدوا أن تسليم تلك القوائم للنفوس وإسقاط هويات المتوفين وإصدار شهادات وفاة لهم، سيساعد النظام في مصادرة أملاكهم ضمن القانون رقم 10 الذي يخطط النظام من خلاله لإجراء عمليات تغيير ديموغرافية واسعة في البلاد.