الأسد يتناسى انتهاكاته ويصدر قانوناً يجرّم التعذيب.. وناشطون يسخرون

الخميس 31 مارس 2022 06:36 ص

سخر ناشطون من قانون جديد أصدره رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، الأربعاء، يجرم فيه التعذيب، ويحدد عقوبات تصل إلى الإعدام، إذا أسفر التعذيب عن موت الشخص الذي تعرض له، متناسيا جرائمه بحق شعبه ومقتل الآلاف منهم تحت وطأة التعذيب.

وزعم نص القانون الذي تداولته وسائل إعلام موالية، أنه يأتي ليتوافق مع أحكام اتفاقية مناهضة التعذيب، التي سبق أن صادق عليها نظام "الأسد".

وتدرّجت العقوبات في نصّ القانون المتداول وفقاً لخطورة العمل الجُرمي، حيث تصل إلى الإعدام، إذا نجم عن التعذيب موتُ إنسان، أو تمّ الاعتداء عليه بالاغتصاب، أو الفحشاء أثناء التعذيب، في حين تكون العقوبة السجن المؤبّد إذا وقع التعذيب على طفلٍ، أو شخصٍ ذي إعاقة، أو نتجت عنه عاهة دائمة.

ويعاقب بالسجن لمدة 8 سنوات على الأقل كلّ مَن ارتكب عملية تعذيبٍ، أو شارك فيها، أو حرّض عليها سواء كانت للحصول على اعترافٍ أو تحقيقاً لمآرب شخصيةٍ، أو ماديةٍ، أو سياسيةٍ أو بقصد الثأر أو الانتقام، وبالسجن 10 سنواتٍ على الأقل لكلّ مَن ارتكب التعذيب بحق موظفٍ بسبب ممارسته لمهامه.

وينصّ القانون على اتّخاذ التدابير الكفيلة بضمان الحق في تقديم الشكاوى أو الإبلاغ عن التعذيب، وتوفير الحماية لمقدّم الشكوى، أو الإبلاغ عن الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون، والحفاظ على السريّة، وحماية الشهود والخبراء وأفراد أُسرهم.

وسخر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من القانون، الذي يجب أن يحاسب بموجبه "الأسد" وأزلامه، لما ارتكب من جرائم تعذيب قتل فيها آلاف المعارضين في سجونه.

وكانت منظمة "العفو الدولية"، أصدرت تقارير عدة، تتضمن مقتل الآلاف من السوريين تحت التعذيب في سجون نظام "الأسد".

وذكر تقرير "المسالخ البشرية"، ما يجري في وسجن صيدنايا العسكري، وقالت إنه المكان الذي يقوم نظام "الأسد" بذبح شعبها بهدوء.

ويشكل المدنيون، الذين تجرؤوا على مجرد التفكير بمعارضة النظام، الغالبية الساحقة من الضحايا.

وأضافت المنظمة أنه جرى منذ العام 2011، إعدام آلاف الأشخاص خارج نطاق القضاء في عمليات شنق جماعية تُنفذ تحت جنح الظلام، وتُحاط بغلاف من السرية المطلقة.

كما قُتل آخرون كثر من المحتجزين في سجن صيدنايا، جراء تكرار تعرضهم للتعذيب والحرمان الممنهج من الطعام والشراب والدواء والرعاية الطبية.

وأكدت أن قتلى صيدنايا يدفنون في مقابر جماعية، ولا يمكن لأحد أن يزعم أن مثل هذه الممارسات المنهجية والواسعة النطاق تُرتكب بدون تفويض من نظام "الأسد" على أعلى مستوياته.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التعذيب بشار الأسد جرائم انتهاكات ناشطون سخرية

حقوقيون: مقتل 82 فلسطينيا تحت التعذيب في سجون الأسد

أكثر من 4400 معتقل بسجون «الأسد» قضوا تحت التعذيب

حكم تاريخي.. محكمة ألمانية تدين عضوا سابقا في الأمن السوري بالتعذيب