السلطات السعودية تعتقل «الفوزان» بعد حملة تحريض واسعة ضده

الثلاثاء 31 يوليو 2018 05:07 ص

أكد حساب «معتقلي الرأي» على «تويتر» أن السلطات السعودية اعتقلت الداعية «عبدالعزيز الفوزان»، وذلك بعد حملة تحريض واسعة ضده، شنها كتاب وأكاديميون ليبراليون موالون للسلطة.

وفي تغريدة عبر «تويتر»، قال «معتقلي الرأي»: «تأكد لنا أن السلطات السعودية اعتقلت الدكتور عبدالعزيز الفوزان، أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء، وذلك على خلفية التغريدة التي أبدى فيها رأيه بقمع المشايخ والدعاة، وحذر فيها من (التطبيل)».

 

 

? تأكد لنا أن السلطات السعودية اعتقلت الدكتور #عبدالعزيز_الفوزان أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء وذلك على خلفية التغريدة التي أبدى فيها رأيه بقمع المشايخ والدعاة وحذر فيها من "التطبيل" . pic.twitter.com/8Y80h89ujr

— معتقلي الرأي (@m3takl) ٣٠ يوليو ٢٠١٨

 

ةقبل نحو أسبوعين، منعت السلطات السعودية «الفوزان» من السفر والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوقع حساب «معتقلي الرأي» آنذاك أن يعتقل «الفوزان» في أي لحظة، موضحا أن الإقدام على اعتقاله فيه انتهاك حقوقي كبير وخرق للمواثيق الدولية، وعلى رأسها المادة (13) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وشن أكاديميون وناشطون ليبراليون موالون للسلطة في السعودية -في نفس الفترة- حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد «الفوزان» تحت وسم «المرجف عبدالعزيز الفوزان»، واتهموه بالتحريض على تحدي الدولة، وذلك بعدما نشر تغريدة قال فيها «مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم إياك أن تكون ظهيرا للمجرمين، أو يحملك حب المال والجاه على مداهنتهم».

وبعد الهجوم الذي تعرض له؛ نشر «الفوزان» تغريدة غامضة قال فيها «أحبتي في كل مكان، لا تنسوني من صالح دعواتكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل»، مما دفع آلاف المغردين إلى التعاطف معه تحت وسم «كلنا مع عبدالعزيز الفوزان»، الذي انضم إلى قائمة أكثر الوسوم نشاطا في العالم.

ويرى مغردون سعوديون أن حملات التحريض «غير عفوية، ومدفوعة من قبل جهات معينة»، مؤكدين أن «غالبيتها تؤتي ثمارها بالنسبة لمطلقيها، إما باعتقال الشخص المستهدف أو إقصائه من الظهور».

ومنذ 10 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تشهد السعودية حملة اعتقالات طالت دعاة ومفكرين وعلماء بارزين، وحسب مراقبين، من أسباب تلك الحملة رفض كثير من هؤلاء توجيهات الديوان الملكي، ورغبة ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» في عدم وجود أي معارضة داخلية للإجراءات التي يتخذها.

وطالبت عشرات المنظمات الحقوقية الدولية ومنها «هيومن رايتس ووتش» و«العفو الدولية» السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان، والكشف الفوري عن مكان احتجازهم إضافة إلى السماح لهم بالاتصال بعائلاتهم والمحامين.

وتشهد المملكة بالتزامن مع اعتقال الدعاة موجة من الانفتاح، والتحرر من القيود الدينية والاجتماعية، بما يتماشى مع النمط الغربي؛ ما أدى إلى تراجع دور الدعاة ورجال الدين داخل المملكة التي تضم الحرمين الشريفين.

  كلمات مفتاحية

الفوزان السلطات السعودية معتقلي الرأي حملة تحريض تغريدة تطبيل اعتقال الدعاة

السلطات السعودية تغلق حساب "الفوزان" على "تويتر"