حذر عضو لجنة الموازنة في البرلمان الإيراني، «جهان بخش محبي نیا»، الثلاثاء، من أن اقتصاد البلاد «على وشك الانهيار».
جاء ذلك في كلمة له أمام البرلمان، الثلاثاء، حسب ما أفادت وكالة العمال الإيرانية للأنباء.
وأضاف «محبي نیا»: «الاقتصاد الإيراني ينهار، من فضلكم كونوا على حذر.. نحن نشكو من حكومة الرئيس حسن روحاني لعدم طرحها القضايا ذات الأولوية على جدول أعمال البرلمان».
وفقدت العملة الإيرانية 18% من قيمتها دفعة واحدة، خلال الأيام الأخيرة، في مواجهة الدولار الأمريكي.
وبلغ سعر الدولار، الثلاثاء، 119 ألف ريال إيراني في السوق الموازية (السوداء)، أي بتراجع 18% مقارنة بسعر صرف الدولار قبل يومين، عند حاجز 100 ألف ريال إيراني، حسب «فرانس برس».
وأقال الرئيس «حسن روحاني»، محافظ البنك المركزي «ولي الله سيف»، وعين مكانه «عبد الناصر همتي»، في محاولة لاحتواء السوق الموازية (السوداء) للعملات.
وأشار البرلماني الإيراني «محبي نیا» إلى وجود مشاكل اقتصادية، لا سيما البطالة والغلاء، علاوة على مشاكل صحية وبيئية.
وشدد على وجوب الاستماع إلى الشعب الذي يواجه مشاكل كهذه.
ومنذ مطلع العام، خسر الريال الإيراني نحو ثلثي قيمته.
وفي الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، كان الدولار يساوي 42 ألفا و900 ريال إيراني.
وأعلن المصرف المركزي الإيراني، الإثنين، أن تقلب العملة الوطنية مرده ما وصفه بـ«مؤامرة الأعداء»، متعهدا باتخاذ إجراءات جديدة لمواجهة هذا التراجع.
ويعود تدهور العملة الإيرانية إلى إعلان الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي، انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، والذي رفعت بموجبه مجموعة من العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الايراني.
وتستعد الولايات المتحدة لإعادة فرض كامل عقوباتها على دفعتين في 6 أغسطس/آب، و4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبلين؛ ما أجبر العديد من الشركات الأجنبية على وقف أنشطتها مع إيران.
