كشفت تقارير أجنبية أن ناقلات نفط سعودية استأنفت حركتها التجارية في البحر الأحمر، وعبرت مضيق باب المندب، خلال اليومين الماضيين، رغم قرار الرياض، في 25 يوليو/تموز الجاري، تعليق جميع شحنات الخام، إثر تعرض ناقلتي نفط تابعتين لها لهجمات حوثية.

وأفادت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس» بأن ناقلة النفط «حلوة»، المملوكة لشركة «بحري» السعودية، عبرت المضيق، الأحد الماضي.

إضافة إلى ذلك، كانت 3 ناقلات عملاقة من طراز «VLCCK»، التي تمتلكها شركة «بحري»، واقفة على أهبة الاستعداد خلال الـ24 ساعة الماضية، بميناء صلالة، جنوب غربي سلطنة عمان.

وأوضحت أن الناقلة «الخفجي»، المملوكة لذات الشركة، اتجهت من الساحل الشرقي للسعودية إلى باب المندب في طريقها إلى ميناء العين السخنة المصري.

وشوهدت سفينتان أخريتان مملوكتان لشركة «بحري»، هما «أبقيق» و«أرسن»، تقتربان من باب المندب، خلال الساعات الأخيرة، وفقا لوكالة «بلاتس» الأمريكية المتخصصة في شؤون الطاقة.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، أعلنت السعودية تعليق مرور جميع شحنات النفط الخام التابعة لها، عبر مضيق باب المندب، إلى أن تصبح الملاحة خلاله آمنة، إثر هجوم حوثي على ناقلتين للنفط.

وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، «خالد الفالح»، إن تنفيذ قرار بلاده سيكون «بشكلٍ فوري ومؤقت»، مستنكرا تهديدات الميليشيات الحوثية لناقلات النفط الخام.

وأكد «الفالح» أن «تهديدات الميليشيات الحوثية الإرهابية لناقلات النفط الخام تؤثر على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر»، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

ولم تتخذ أية دولة مصدرة للنفط خطوة مماثلة لما قامت به السعودية بشأن «باب المندب»، خاصة أن تعطيل حركة مرور النقط بالممر البحري الاستراتيجي سيعلق نقل حوالي 4.8 مليون برميل نفط يوميا ومشتقات بترولية أخرى إلى أوروبا والولايات المتحدة.

ومضيق باب المندب هو أحد أهم الممرات المائية في العالم؛ حيث تعبره سنويا نحو 25 ألف سفينة، تمثل نحو 7% من حركة الملاحة البحرية العالمية.