«أردوغان»: نرفض تهديدات أمريكا النابعة من العقلية الإنجيلية الصهيوينة

الأربعاء 1 أغسطس 2018 11:08 ص

أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الأربعاء، أنه من «غير الممكن قبول لغة التهديد التي تستخدمها العقلية الإنجيلية الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية».

وأوضح «أردوغان» في تصريحات للصحفيين، أن تركيا لا تعاني مشكلات مع الأقليات الدينية.

وأضاف: «سنواصل المضي قدما على الطريق الذي نؤمن به، دون أدنى تنازل عن حريتنا واستقلالنا واستقلالية قضائنا».

وحول التوتر الحاصل بين أنقرة وواشنطن بشأن قضية القس الأمريكي «أندرو برونسون»، قال الرئيس التركي «إن توجيه تهديدات إلى تركيا في هذا الشأن لا يعود بالنفع على أحد، فنحن أظهرنا إلى يومنا هذا تضامنا جيدا مع الولايات المتحدة الأمريكية في حلف شمال الأطلسي، وكنا معهم في كوريا».

وتابع: «ليس من اللائق أن تصدر من واشنطن مثل هذه التهديدات ضد حليفتها (تركيا) التي كافحت معها في عدة مجالات».

وأردف: «على الولايات المتحدة المتحدة الأمريكية أن تعلم بأن تركيا لا ترضخ لمثل هذه التهديدات، فمن المفروض أنهم يعلمون شخصيتنا وطباعنا جيدا».

وذكر «أردوغان» أن وزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو»، سيلتقي نظيره الأمريكي «مايك بومبيو» على هامش اجتماع وزراء خارجية «رابطة آسيان» المنعقد في سنغافورة، وأنهما سيناقشان بعض المسائل الشائكة بين الجانبين.

وقبل يومين، اعتبر مجلس الأمن القومي التركي، في اجتماعه الأول برئاسة الرئيس «رجب طيب أردوغان»، بعد تفعيل النظام الرئاسي الجديد في البلاد، لغة التهديد التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد تركيا مسيئة إلى العلاقات بين البلدين، ولا يمكن قبولها أبدا.

وقال إن «تصريحات وقرارات واشنطن التي تفرض شروطًا تخالف الاتفاقيات الدولية بشأن مشاريع صناعات دفاعية التزمت تركيا بمسؤولياتها حولها، من شأنها أن تلحق أضرارًا لا يمكن تلافيها بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين وعلاقات الثقة».

وتدهورت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بسبب محاكمة «برونسون» الذي ظل محتجزا بأحد السجون التركية لمدة 21 شهرا حتى أحيل إلى الإقامة الجبرية الأسبوع الماضي. ووصفت واشنطن هذا التحرك بأنه غير كاف.

ويواجه «برونسون» (50 عاما) تهما بـ«التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمتي كولن وبي كا كا»، اللتين تصنفهما أنقرة كـ«منظمتين إرهابيتين».

وكان محامي القس الأمريكي قدم التماسا للقضاء التركي يطالبه برفع الإقامة الجبرية عن موكله.

وقبل يومين، بحث وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» ونظيره الأمريكي «مايك بومبيو» في اتصال هاتفي آخر التطورات بخصوص قضية «برونسون».

وهدد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أنقرة، الأسبوع الماضي، بـ«عقوبات شديدة» حال لم تطلق سراح «برونسون».

ورد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، على «ترامب» بالقول: «لا يمكنكم أن تجعلوا تركيا تتراجع من خلال فرض عقوبات».

وتعتبر القضية أحد مصادر التوتر القائم بين أنقرة وواشنطن، وسط مطالبات من قبل الكونغرس الأمريكي بالإفراج عنه أو فرض عقوبات على تركيا.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

أردوغان أمريكا تركيا العلاقات التركية الأمريكية أندرو برانسون

20 معلومة عن القسيسة الفاتنة التي طلب ترامب مباركتها