صحيفة أردنية حكومية تعلق على سؤال «أين الملك؟»

الأربعاء 1 أغسطس 2018 01:08 ص

نشرت صحيفة «الرأي» الأردنية (حكومية) على صدر صفحتها الأولى مقالا بعنوان «أين الملك.. لماذا السؤال؟»، بعد تصاعد التساؤلات عن أسباب غياب العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، وخاصة مع الظروف بالغة الحساسية التي تمر بها البلاد.

وأثار عنوان الصحفية غضبا في الشارع الأردني بعد أن حذرت الأردنيين ودون أي مناسبة من مصير مصر والعراق وفلسطين.

ومنذ زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقائه بالرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في 25 يونيو/حزيران الماضي، لم يعد الملك «عبدالله الثاني» إلى الأردن، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول سبب غيابه الطويل عن البلاد، سيما وأن غياب الملك واكبه الكثير من الأحداث من بينها كشف قضية الفساد المتعلقة بمصنع «الدخان»، التي ما تزال متفاعلة، وتأزم الوضع الأمني على الحدود (الأردنية – السورية).

ونقل موقع «الخليج أونلاين» عن مصدر مقرب من مطبخ القرار السياسي في البلاد (لم يسمه)، أن «زيارة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر دورية في مثل هذا الوقت من كل عام، وتأتي ضمن المدة الدستورية المتعارف عليها، طالما أن غيابه لم يتجاوز الأربعة أشهر».

وأوضح المصدر أن «الزيارة الملكية للولايات المتحدة لا يصاحبها أي حديث أو لقاءات حول وجود أزمات أو تسويات».

السؤال المتكرر «أين الملك؟»، خلال الأسبوعين الأخيرين على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الأردنيين، دفع صحيفتان يوميتان رئيسيتان هما «الرأي» و«الغد»، لمحاولة الإجابة على هذا التساؤل، من خلال التشكيك بنوايا من يقف خلف هذا السؤال، والاستفاضة بعدها بالحديث عن المؤامرات الخارجية وصلابة الدولة الأردنية، في مواجهة كافة الأخطار سواء أكان الملك موجودا في قصره بعمان، أو كان في أي مكان من هذا العالم.

وعلق الكاتب الصحفي «جميل الشبول»، قائلا: «من حق المواطن الأردني أن يسأل أين الملك؟، بعيدا عن نوعية السؤال ومغزاه، فهذه الأسئلة ترسم القلق، وعلى الفريق المحيط بالملك أن يجيب».

أما الكاتب «عمر عياصرة»، وفي تغريدة له على «فيسبوك»، فقد استنكر طريقة صحيفة «الرأي» في الرد على تساؤلات الناس عن غياب الملك، ووصفها بـ«البائسة»، وقال: «كان بالإمكان أن يصرح رئيس الوزراء أو يصدر مكتب الملك (عرفا) بيانا يحدد فيه متى يغادر الملك ومتى يعود، وتنتهي القصة!».

السؤال عن غياب الملك «عبدالله الثاني»، تصدر تغريدات الصحفي الإسرائيلي «إيدي كوهين»، الذي بات متخصصا في التغريد عن العائلة الهاشمية في الأردن خلال الفترة الأخيرة.

 

يا حكام العرب أتعضوا وأعتبروا .. اليوم ملك الاْردن .. وغداً من ؟! .. ، هذا جزاء كل حاكم عربي يخالف دولة إسرائيل ??✌?

— ايدي كوهين אדי כהן (@EdyCohen) August 1, 2018

ورأى الكاتب والمحلل السياسي «عمر كلاب» أن «الحديث عن غياب الملك مبالغ فيه إلى حد ما، وقال: «لا شك أن الظروف التي واكبت سفر الملك، وغيابه عن البلاد، جاءت في وقت غير عادي، لكنها ليست بالطارئة، التي يستوجب معها أن يقطع الملك إجازته السنوية الخاصة والعودة إلى الأردن».

وأضاف: «نحن دولة مؤسسات والحكومة تقوم بدورها وبجهد إيجابي في هذه المسألة، بل إننا طالبنا دوما بأن تقوم الحكومات بدورها المطلوب منها بوجود الملك أو بغيابه».

واستذكر «كلاب» ما قام به الملك «عبدالله الثاني» قبل عام حين قطع إجازته السنوية وعاد إلى البلاد، حين اعتدى رجل أمن إسرائيلي على مواطنين بالقرب من مبنى السفارة الإسرائيلية وقام بقتلهما، في يوليو/تموز من العام الماضي.

وخلال الأيام الماضية، تجددت الدعوات في الشارع الأردني؛ للاحتجاج ضد سياسات حكومة «عمر الرزاز»، على خلفية رفع أسعار الوقود، اعتبارا من أغسطس/آب الجاري.

وشهد الأردن أواخر مايو/أيار الماضي، احتجاجات واسعة بسبب رفع أسعار المشتقات النفطية وإقرار قانون جديد للضريبة على الدخل، ما أدى إلى إقالة حكومة «هاني الملقي» وتشكيل حكومة جديدة برئاسة «عمر الرزاز».

المصدر | الخليج الجديد + الخليج أونلاين

  كلمات مفتاحية

احتجاجات الأردن الملك عبدالله الثاني أين الملك قضية فساد احتجاجات

السبيل الأردنية تسدل الستار على نسختها الورقية نهاية 2019