قطر تضخ 3 مليارات إسترليني في مشاريع ببريطانيا

الأربعاء 1 أغسطس 2018 08:08 ص

ضخت قطر ما يزيد على 3 مليارات جنيه إسترليني في مشاريع ببريطانيا، كدليل على ثقتها في المملكة المتحدة بعد خروجها من الكتلة الأوروبية، بحسب ما ذكرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.

وتأتي تلك الاستثمارات القطرية في الوقت الذي تواجه فيه تحديات مالية داخلية، بدأت عقب فرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا إقليميا على الدولة الغنية بالغاز منذ أكثر من عام.

وتنوعت المجالات التي ضخت فيها الدوحة استثماراتها بين 1.1 مليار جنيه إسترليني في مشاريع البنية التحتية و 1.7 مليارات جنيه استرليني في قطاع العقارات ، حسبما قال مسؤولون قطريون.

وتأتي تلك الاستثمارات كجزء من تعهد استثماري قيمته 5 مليارات جنيه إسترليني قدمته إلى المملكة المتحدة في مارس/آذار من العام الماضي.

ونقلت «فاينانشال تايمز» تصريحات لوزير المالية القطري «علي شريف العمادي»، قال فيها «لقد التزمنا بتقديم 5 مليارات جنيه إسترليني في غضون 3 سنوات ونحن بالفعل نتقدم على ذلك».

وتابع: «نتوقع خلال الأشهر المقبلة أننا سنضخ المزيد من الاستثمارات»، لكن دون إعطاء تفاصيل عن استثمارات محددة.

وشدد «العمادي» أن الدوحة لا تزال تعتقد أن بريطانيا «سوق جيدة» توفر فرصا للاستثمار.

وتابع: «أشعر دائما بأن اقتصاد المملكة المتحدة سيظل قويا، وسيكون عاملا أساسيا بالنسبة لنا، بالنسبة للمنطقة»، وألمح إلى احتمالية زيادة الاستثمارات عن المعلن «إذا رأينا فرصا جيدة ، فلن نقتصر على أي مبلغ معين».

ورغم أن قطر تعد من بين أغنى دول العالم من حيث نصيب الفرد، فإنها واجهت تحديات اقتصادية عندما فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا عليها وأغلقت موانيها ومجالها الجوي أمام الدولة المعتمدة على الاستيراد منذ يونيو/حزيران 2017.

واتهم الرباعي الدوحة بتمويل الإرهاب ودعم الجماعات الإسلامية، ونفت قطر تلك الاتهامات بشدة، معتبرة أن تلك الدول تسعى للتدخل في شؤونها السيادية وتغيير النظام السياسي فيها.

وتستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وهي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وأجبر الحصار سلطة الاستثمار القطرية على جلب أكثر من 20 مليار دولار من الودائع الخارجية إلى الداخل للتخفيف من تأثير الحظر وتوفير السيولة في النظام المصرفي.

لكنه رغم كل ذلك يصر «العمادي» على أنه من الناحية المالية، كانت بلاده «فوق الحصار»، معربا عن آماله في أن تتحول الدوحة من عجز في الميزانية إلى فائض هذا العام.

وأضاف أن هيئة الاستثمار القطرية التي يقدر حجم أصولها بنحو 300 مليار دولار والتي كانت وراء معظم الاستثمارات في المملكة المتحدة ، استمرت في نشاطها.

وقال: «حتى أثناء الحصار، لم نقول أبدا أننا سنوقف الاستثمار، لقد كنا مشغولين».

وتمتلك قطر تاريخا طويلا من الاستثمار في المملكة المتحدة، حيث تستحوذ على عدد من الأصول في البلاد، بما في ذلك مبنى Shard ومتجر Harrods، كما أن لديها حصصا في بورصة لندن.

كما عقدت الدوحة صفقة بقيمة 6 مليار جنيه إسترليني مع شركة BAE Systems لشراء 24 طائرة مقاتلة «تايفون».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر استثمار بريطانيا ودائع حصار