أعلنت وزارة الكهرباء المصرية بدء تنفيذ الربط الكهربائي مع السودان تمهيدا لتزويد الخرطوم بقدرة كهربية تصل إلى حوالي 200 إلى 300 ميغاوات كمرحلة أولى.

وزار وفد من الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة L & T الهندية المنفذة للمشروع، والجهات المعنية خط الربط من محطة محولات توشكي (2) وحتى ميناء أرقين البرى.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ خط الربط الهوائي المزدوج الدائرة «توشكى (2)/وادي حلفا» جهد 220 كيلوفولتا بطول حوالي 100 كيلومتر، ويتم التنفيذ على مرحلتين بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ حوالى 6.7 ملايين دولار بمدة تنفيذ تصل إلى حوالي 3 أشهر.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء المصرية، «أيمن حمزة»، إن تلك الخطوة تأتي ضمن خطوات تحويل مصر كمركز إقليمى للطاقة، نظراً للموقع الجغرافي الرائع لمصر عند ملتقى القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا، كما أن مصر دولة عابرة للقارات بسبب موقعها في شمال شرق أفريقيا، ولها أيضا امتداد آسيوي، كما تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية حيث ترتبط مصر كهربائياً مع دول الجوار شرقاً وغرباً مع كل من الأردن وليبيا.

ولفت إلى أنه يتم حالياً إعداد دراسة جدوى لزيادة سعة خط الربط الكهربائى مع الأردن لتصل إلى 2000 إلى 3000 ميغاوات بدلاً من 450 ميغاوات حالياً، وذلك من خلال الربط على الجهد الفائق المستمر «HVDC»، بحسب ما نشرته صحيفة «المصري اليوم»، في عددها الصادر اليوم الجمعة.

كما أكد أنه «يتم حاليا المضي قدما في استكمال مشروع  الربط الكهربائي المشترك بين مصر والسعودية من خلال خطوط للربط الكهربائي بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميغاوات على جهد ± 500 ك.ف، واعتبر أن ذلك الربط يعتبر نموذجا مثاليا لمشروعات الربط الكهربائى نظراً لاختلاف ساعات الذورة بين الصباح والمساء فى البلدين.

وأضاف أنه من المتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع  في عام 2021، ونطمح أن تتم خطوات هذا المشروع طبقاً للجدول الزمنى المخطط له، وذلك للانتهاء منه فى الموعد المحدد.

وذكر المتحدث الحكومي بأنه تم توقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي شمالاً مع قبرص واليونان فى قارة أوروبا، وبذلك تكون مصر مركزًا محوريًا للربط الكهربائي بين ثلاث قارات.

وتدرس مصر كذلك الربط الكهربائي جنوبًا في اتجاه القارة الأفريقية للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للطاقة المائية في أفريقيا.

وتطمح الحكومة المصرية في تحويل مصر إلى مركز للطاقة، وذلك عبر اتفاقات ومشروعات عديدة، مستفيدة من الموقع الجغرافي للبلاد وإطلالاتها على البحرين الأبيض والأحمر، ما يجعلها في قلب حركة الملاحة التجارية العالمية.