ناشد مركز "الشهاب لحقوق الإنسان" السلطات الكورية الجنوبية وقف ترحيل الشاب المصري "أحمد أبوبكر المقدم"، إلى السلطات المصرية؛ مؤكدا وجود خطر على حياته جراء هذه الخطوة.

وقال المركز، في بيان له: إن السلطات الكورية الجنوبية اعتقلت الشاب أحمد المقدم وهو معارض مصري بعد رفض طلب لجوئه.

وأشار إلى ظهور صورة لـ"أحمد المقدم" البالغ من العمر 38 عاما في مطار انشون (Inchon) الدولي مقيدا في إحدى غرف المطار استعدادا لترحيله إلى مصر، وذلك بعد احتجازه لمدة 13 يوما.

من جانبها طالبت أسرة "المقدم" المنظمات الحقوقية بالتدخل ومنع ترحيله، مؤكدين وجود خطر على حياته جراء ترحيله إلى مصر.

وكان "أحمد المقدم" تمكن من الهروب من مصر في 2014 وتوجه إلى السودان ومنها انتقل إلى كوريا الجنوبية متقدما بطلب للجوء السياسي الذي رفض فيما بعد، وجار ترحيله خلال ساعات إلى القاهرة.

بدورها أعربت منظمة «السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان –  SPH»، عن بالغ قلقها، بخصوص احتجاز "أحمد المقدم" تمهيدا لترحيله إلى الإمارات ومنها إلى مصر".

وأوضحت- في بيان لها مساء الجمعة- أن "المُقدم" تقدم بطلب لجوء سياسي لكوريا الجنوبية، هربا من القمع الأمني ضده في مصر، واتهامه في قضايا سياسية، مشيرة إلى أنه مُحتجز من قبل السلطات الكورية بمطار "إنشيون" بعد رفض طلب اللجوء المُقدم منه.

وطالبت منظمة "إفدي" الدولية السلطات الكورية بسرعة إطلاق سراح "المُقدم" الذي أكدت أنه غادر مصر عام 2014 خوفا من الملاحقة القضائية، مطالبة السلطات الكورية الجنوبية بالالتزام بالمادة 3 من اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التي صادقت عليها كوريا الجنوبية، بحسب البيان المنشور على موقعها.

وقال "المُقدم" إن قوات الأمن المصرية اقتحمت منزله أكثر من مرة سابقا، واعتقلت أشقائه، فاضطر للخروج من مصر إلى دولة السودان، مضيفا:" ضاقت بنا الأرض في السودان خاصة بعد ترحيل أحد الشباب إلى مصر فذهبت إلى كوريا ثم طلبت الحماية واللجوء هناك".

ورفضت 40 شخصية مصرية معارضة بالخارج بينهم سياسيون وناشطون ومثقفون اعتزام سلطات كوريا الجنوبية ترحيل بعض الشباب المعارضين من طالبي اللجوء السياسي إلى مصر مجددا.

واعتبر السياسيون، في بيان صادر عنهم، أن هذا الإجراء يمثل خروجا واضحا على المواثيق الدولية التي تمنع تعريض حياة أشخاص للخطر حال تسليمهم.

وذكروا بأن ترحيل بعض شباب الثورة للقاهرة "يمثل انتهاكا لاتفاقية مناهضة التعذيب التي وقعتها كوريا الجنوبية، والتي نصت في مادتها الثالثة على أنه لا يجوز لأي دولة طرف أن تطرد أي شخص أو تعيده أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، إذا توافرت لديها أسباب حقيقة تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب".

ومن أبرز الموقعين على البيان: محمد محسوب، وأيمن نور، وسيف عبد الفتاح، وطارق الزمر، وصلاح عبد المقصود، وقطب العربي، وطاهر عبدالمحسن، وأيمن عبدالغني، وحاتم عزام، وأسامة رشدي، وأحمد البقري، وعبدالموجود الدرديري، وخالد إسماعيل، ومحمد الفقي، وعصام تليمة، ومايسة عبداللطيف، وإسلام الغمري، وأبوالمعاطي السندوبي، ومحمد شوبير، وماجدة رفاعة، وأسماء شكر، وحسين دقيل، ومحمد كمال، وهيثم أبو خليل، ودينا درويش.