كشف وزير الدولة الأردني لشؤون الاستثمار، "مهند شحادة"، عن مشاريع استثمارية سيتم عرضها على السلطات القطرية في 5 قطاعات حيوية، خلال زيارة عاجلة يقوم بها وفد أردني إلى الدوحة الأيام المقبلة.

ونقلت وكالة "أنباء سرايا" الأردنية عن "شحادة" قوله إن "الزيارة تأتي بدعوة من السلطات القطرية"، مبينا أن "الفرص الاستثمارية التي سيتم عرضها على الجانب القطري تتركز في قطاعات البنية التحتية والصحة وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى السياحة والمياه".

وأوضح أن "المشاريع ستعرض خلال اجتماعات ستعقد في الدوحة مع وزيري المالية والداخلية القطري، تتضمن دراسات أولية حول طبيعة المشروع والكلف المبدئية للمشاريع"، مشيرا إلى اجتماعات ستعقد أيضا مع رجال أعمال قطريين لتعريفهم ببيئة الأعمال والمزايا والحوافز التي تقدمها الهيئة للمستثمرين الراغبين في إقامة مشاريع على أرض المملكة.

وفي السياق، قالت الحكومة الأردنية إن الدوحة ستبدأ النظر في طلبات التوظيف الأردنية المقدمة عبر المنصة الإلكترونية للوظائف القطرية، التي سجلت 118 ألف طلب.

ووفقا لوكالة "زاد الأردن" الإخبارية، فقد رجحت وزارة العمل الأردنية أن تقوم قطر بطلب المزيد من الأيدي العاملة الأردنية خلال الأعوام المقبلة.

وقال الناطق باسم وزارة العمل الأردنية "محمد الخطيب" إنه "علم بوجود توجه قطري لزيادة عدد فرص العمل للأردنيين عن 10 آلاف وظيفة خصوصا في ظل اقتراب كأس العالم 2022 الذي تستضيفه قطر".

وأضاف أن "مسموعيات المواطن الأردني في الخارج تزيد من فرص قبوله بالوظائف، إضافة إلى الذكاء والقدرات والكفاءات العالية التي يتميز بها".

وكان وزير العمل الأردني "سمير مراد"، أطلق الأربعاء الماضي، المنصة الإلكترونية الأردنية القطرية للتوظيف.

وقال "مراد"، في مؤتمر صحفي، إن وزارة العمل القطرية تتولى مهمة تزويد الأردن بالأسماء التي وقع عليها الاختيار للتوظيف، مضيفا أن صحة البيانات المدرجة على المنصة مسؤولية الباحث عن العمل.

وأعلن وزير العمل بعد زيارته قطر، الشهر الماضي، بأنه تم تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة ما بين الجانبين الأردني والقطري، كما تم عقد أول اجتماع لهذه اللجنة المشتركة، بإشرافه ونظيره القطري.

كما أعلن "مراد" أنه تم الاتفاق على آلية عمل واضحة وسريعة، أولها سيكون بتشغيل 1000 شخص خلال الشهرين المقبلين، في حين الـ9000 وظيفة المتبقية، جاء إنشاء منصة الإلكترونية مشتركة ليتمكن الشباب والشابات الأردنيين على التقديم لها.

وعقب احتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات، تعهدت قطر بدعم الاقتصاد الأردني، عبر توفير 10 آلاف فرصة عمل بالدوحة، واستثمارات في بلادهم بقيمة 500 مليون دولار؛ وذلك للمساعدة بتخفيف الظروف الاقتصادية التي تمر بها المملكة.

ودفعت تلك الاحتجاجات  الملك "عبدالله الثاني" إلى إقالة حكومة "هاني الملقي"، وتعيين رئيس الوزراء الجديد "عمر الرزاز" الذي كان أول تعهد قطعه على نفسه هو تجميد الزيادات الحادة في الضرائب.