دعا السياسي الكويتي والنائب السابق في مجلس الأمة "عبدالحميد دشتي" إلى التخارج من الاستثمار في الاقتصاد الإماراتي، مؤكدا أن اقتصاد الإمارات سينهار بشكل سريع ومريع رغم محاولات النظام لدعمه.
وكشف "دشتي" في سلسلة تغريديات عبر حسابه الرسمي على "تويتر" أن تجار صهاينة قاموا بتصفية استثماراتهم في دبي المقدرة بأكثر من مليار دولار، موضحا أن هذا هو الذي دفع إعلاميين ومغردين مثل "ضاحي خلفان" لمهاجمة (إسرائيل) هذه الأيام.
وفي تغريدة أخرى، جدد السياسي الكويتي تحذيره من الاستثمار في الإمارات، مشيرا إلى أن شركة "أبراج" الإماراتية التي خسرت حكومة الكويت بها أكثر من 200 مليون دينار هي البداية فقط، وأن القادم أفظع، وفق تعبيره.
ومنذ بداية العام الجاري، بدأ سوق العقارات الإماراتي يواجه أزمة متدحرجة غير مسبوقة؛ ترتسم معالمها في حالة من الركود والانكماش والتراجع الحاد في نشاط القطاع عموما، حيث تراجع مستوى الإقبال على الطلب بشكل تاريخي، في الوقت الذي تواجه الأسواق حالات إغراق هائلة نتيجة تدافع غالبية المستثمرين للتخلص من عقاراتهم بأي ثمن.
وفي وقت سابق، ذكر مقال نشره موقع "مودرن دبلوماسي" أن اقتصاد إمارة دبي ينهار بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن علامات الانهيار بدأت تتضح بشكل كبير خلال عام 2018.
وأشار كاتب المقال "مير محمد علي خان"، الذي عمل في إمارة دبي لسنوات، إلى أنه توقع انهيار اقتصاد الإمارة في ديسمبر/كانون الأول 2016.
وقال الكاتب إن سياسة الإمارة الاقتصادية المبنية على "الشيكات مؤجلة الدفع" هي سبب الانهيار الاقتصادي للإمارة.
ويواجه سوق العقارات الإماراتي وخاصة في دبي أوضاعا غير مسبوقة من الركود والانكماش، وتراجع زخم المشروعات التي يجرى تنفيذها، ومستوى الإقبال على الشراء، إضافة للانخفاض الكبير في الأسعار جراء الارتفاع في حجم المعروض مقابل حجم الطلب.
ويرجع هذا التراجع في سوق العقارات وفي قطاعات أخرى وما يرتبط بذلك من تصفية العديد من المستثمرين لأعمالهم في الإمارات إلى عدة أسباب؛ من أهمها الضرائب والرسوم الحكومية الجديدة التي فرضتها الحكومة نهاية العام الماضي ومع بداية السنة الجارية، والتي أثقلت كاهل رجال الأعمال والمواطنين، إضافة للأزمة الخليجية التي دفعت القطريين لوقف شراء العقارات في الإمارات منذ منتصف 2017 حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بشكل كامل مع قطر.