قالت وكالة بلومبرغ الاقتصادية الأمريكية إن السعودية بدأت تخزين النفط، للاستفادة من العقوبات الأمريكية على إيران.

وأعلن ترامب، في 8 مايو/ أيار الماضي، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيد البرنامج النووي الإيراني، وقرر إعادة العقوبات الاقتصادية على إيران.

واعتبارا من 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تبدأ العقوبات الأمريكية على التعاملات النفطية مع طهران، بناء على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.

وأضافت الوكالة أن منتجي النفظ الرئيسيين بمنظمة "أوبك"، ربما يجدون أن عملية بيع نفطهم فى الخارج تبدو أصعب مما كانوا يتوقعون.

وأشارت إلى أن الناتج المتراكم فى مخزونهم ينبغي على الأقل، أن يساعدهم فى تعويض انخفاض الإمدادات النفطية الإيرانية عندما يتعمق تأثير العقوبات الأمريكية على إيران.   

وذكرت الوكالة أن صادرات النفط الخام من الدول الخمس الخليجية الخمس الأعضاء بالمنظمة انخفضت بنحو 1.1 مليون برميل فى اليوم خلال الشهر الماضي، بعد أن سجلت ارتفاعا فى شهر يونيو/حزيران ، وفقا لإحصاءات بلومبرغ.

وتعد السعودية، أكبر منتج نفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بأكثر من 10 ملايين برميل يوميا، كما أنها أكبر مصدر للنفط في العالم، بنحو سبعة ملايين برميل يوميا.

وبحسب بلومبرغ، فإن بعض البراميل الاحتياطية فى السعودية ربما يتم استخدامها محليا، إما بمعالجتها فى المصافي أو استخدامها فى توليد الطاقة، لكن ربما ليس بنفس قدر الصيف الماضي.

وأشارت الوكالة إلى أن العقوبات الأمريكية على إيران بدأت فى خفض تدفقات طهران النفطية.

وأضافت أن إعادة فرض العقوبات أصابت بالفعل صادرات البلاد، ومن المؤكد أن يزداد الأمر سوءا بحلول 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأوضحت الوكالة أن عملية تعقب الناقلات النفطية الايرانية لشهر يوليو/تموز، تظهر انخفاض صادرات البلاد من الخام والمكثفات، بنحو 430 ألف برميل، أي بتراجع نسبته 15%  عن شهر أبريل/نيسان.

ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لإيران من النفط الخام، قرابة 3.8 ملايين برميل يوميا، وفق تقرير صدر، الشهر الماضي، عن "أوبك". فيما تبلغ صادراتها نحو 2.3 مليون برميل يوميا.

واعتبرت بلومبرغ أنه ربما لم يكن تراكم المخزونات السعودية قد تم عن عمد من قبل السعودية، لكنه فى كل الأحوال سيساعد الرياض على تحقيق أقصي فائدة عندما تضرب عقوبات "ترامب" طهران بشكل فعال.