رفضت نيابة أمن الدولة العليا المصرية طلبا من "عادل صبري"، رئيس تحرير موقع "مصر العربية"، بالسماح به بحضور عزاء شقيقته، التي توفيت، السبت الماضي، وقررت تجديد حبسه 15 يوما.

وقال محامي "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" (منظمة مجتمع مدني مصرية) "أحمد عبداللطيف"، إن نيابة أمن الدولة العليا، قررت تجديد حبس "صبري" 15 يوما على ذمة اتهامه في القضية رقم 441 لسنة 2018.

والأحد، علم "صبري"، بخبر وفاة شقيقته، منذ عصر السبت الماضي، وأنه تم دفنها في مساء اليوم نفسه.

وقال محامي الشبكة إن رئيس تحرير "مصر العربية" بكى بشدة بعد سماع الخبر، وحاول إقناع النيابة السماح له بحضور عزاء شقيقته، لكنها قررت تجديد حبسه.

وكانت محكمة جنايات الجيزة قد قررت، في 18 يوليو/تموز الماضي، إخلاء سبيل "صبري"، بكفالة 10 آلاف جنيه، بعد حبسه لأكثر من 3 أشهر على ذمة القضية رقم 4861 لسنة 2018 جنح الدقي.

وأثناء انتظار تنفيذ قرار الإفراج عنه، فوجئ "صبري" ومحاموه بقرار نيابة أمن الدولة بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة، على خلفية اتهامه بـ"الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون" و"نشر أخبار كاذبة".

واحتجز "صبري"، البالغ من العمر 56 عاما، بعد إغلاق السلطات المصرية موقع "مصر العربية" عقب مداهمته وتشميعه بالشمع الأحمر، في 3 أبريل/نيسان الماضي، وذلك على خلفية تغريم الموقع المحجوب أصلا في مصر، مبلغ 50 ألف جنيه (2842 دولارا)، من المجلس الأعلى للإعلام، على خلفية نشره تقارير تفضح الانتهاكات التي شابت الانتخابات الرئاسية المنقضية أخيرا.

وفي مايو/أيار 2017، حجبت جهات مجهولة (يرجح أنها أمنية) موقع "مصر العربية"، علاوة على أكثر من 500 موقع إلكتروني آخر تباعا، حسب ما رصدته منظمات مجتمع مدني مصرية، في حين لم تفصح أي جهة مختصة عن أسباب الحجب إلى الآن.