قدم الرئيس الإيراني الأسبق «محمد خاتمي»، اعتذارا للشعب الإيراني بسبب ردة فعل النظام على الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية، وانهيار العملة المحلية.
وقال "خاتمي": "كلنا الآن غير راضين ومحتجين إلى حد ما على أوضاع البلاد، ولكن البعض يقوم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لخلق حرب نفسية، ويقول للإيرانيين، خاصة الجيل الشباب بأن النظام قد انتهى".
وأضاف: "على الرغم من جميع الإجراءات التي اتخذها الرئيس حسن روحاني، فإن الوضع الاقتصادي في مجتمعنا بات حرجا وخطيرا للغاية، والذين يريدون إسقاط النظام باتوا يظهرون بوضوح، والبعض الآخر يستغل عدم رضا الشعب للإطاحة بالنظام، وأدى مزيج هذه العوامل إلى نوع من عدم الثقة بين الناس تجاه الحكومة والسلطة، واستمرار عدم الثقة هذا سيقضي على الأمل، وفي غياب الأمل، مهما كان ما لديك لن تتمكن من استخدامه".
وطرح "خاتمي" عبر موقعه الرسمي خارطة طريق أمام النظام الإيراني للخروج من المأزق السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد، تشمل "تعزيز الوحدة الوطنية والتضامن الوطني، وإعادة النظر في عمل وسائل الإعلام الرسمية".
وطالب "خاتمي" برفع الإقامة الجبرية عن مسؤولي المعارضة الإصلاحيين "مير حسين موسوي" و"مهدي كروبي"، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وإعلان العفو العام من أجل عودة المغتربين الإيرانيين، وتوفير بيئة انتخابية حرة ومفتوحة، وإنهاء دور المتطرفين في البلاد، وسماع احتجاجات الشعب الإيراني الغاضب.
وأثار إعلان "خاتمي" جدلا كبيرا، وسط اتهامات له بمحاولة إنقاذ النظام، وإنهاء وتيرة الاحتجاجات المتصاعدة.
وتتواصل المظاهرات في عدة مدن إيرانية، منذ قرابة الأسبوع، وتطالب برحيل الرئيس "حسن روحاني"، على خلفية ارتفاع الأسعار، وتدهور الاقتصاد، وانهيار العملة المحلية، والأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين.
