ندد مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) "عبدالعزيز التويجري"، بما اعتبره تدخلا كنديا في الشؤون الداخلية السعودية، معلنا تأييده للإجراءات التي تتخذها المملكة تجاه هذا التدخل.

وقال "التويجري" في بيان، إنه "لا يحق لكندا أن تتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية أو أي دولة عضو في الإيسيسكو".

وأضاف أنه "لا يحق لكندا أيضا أن تعطي الأوامر في مسائل تخص دول المنظمة، لأن هذا التصرف مخالف للقانون الدولي وماس بسيادة هذه الدول واستقلاليتها".

وأكد المدير العام للإيسيسكو تأييده للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية تجاه هذا التدخل المرفوض في شؤونها الداخلية، بحسب "الأناضول".

ونددت "الإيسيسكو"(مقرها الرياض)، بالتصريحات الصادرة من سفارة كندا في الرياض "التي تعد تدخلا سافرا في شؤون المملكة الداخلية، كما تعد مخالفة للأعراف الدبلوماسية، وللعلاقات بين الدول"، بحسب البيان.

واستدعت السعودية، فجر الإثنين، سفيرها لدى كندا، معتبرة سفير الأخيرة لدى الرياض، "شخصا غير مرغوب فيه"؛ على خلفية التوتر بين البلدين.

وأعلنت الرياض "تجميد كل التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى".

كما أعلنت ‏وزارة التعليم السعودية، إيقاف برامج الابتعاث والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج إلى دول أخرى.

جاء ذلك، ردا على بيان لوزارة الخارجية الكندية، قال إن كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية للمجتمع المدني وناشطي حقوق المرأة في المملكة السعودية، بما في ذلك "سمر بدوي"، شقيقة الناشط المعتقل "رائف بدوي"، التي تم اعتقالها الأسبوع الماضي.

وأضاف البيان الكندي أنها تحث السعودية على الإفراج عنهم فورا، إضافة إلى جميع الناشطين الآخرين في مجال حقوق الإنسان.

وتبلغ الاستثمارات السعودية في الشركات الكندية منذ 2006، نحو 6 مليارات دولار.