توقعت شبكة "بلومبرغ" الأمريكية استمرار تباطؤ سوق العقارات والإنشاءات والتشييد في دبي لثلاث سنوات مقبلة.

ونقلت الشبكة، في تقرير، عن المطور العقاري الشهير بالإمارات ورئيس مجموعة "تايغر"، "وليد الزعابي"، قوله إن تراجع قطاع العقارات في دبي سيظل متراجعا لثلاث سنوات أخرى، رغم الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتعزيز اقتصاد البلاد الراكد.

وأضاف أنه ينتظر انتعاش السوق قبل البدء بتنفيذ مشروع قيمته 4 مليارات دولار.

ويعبر "الزعابي" عن اعتقاده بأن مجموعة التدابير الحكومية المتخذة لوضع الاقتصاد على السكة الصحيحة "لن تؤدي إلى حدوث تحوّل على المدى القصير".

وقال "الزعابي" الذي تمتلك شركته آلاف الشقق في البلاد، إن "الحكومة تدرك التحديات، وإن الحكام يضعون التنمية الاقتصادية في الأولوية"، وهذا بالنسبة إليه "أمر إيجابي، لكن الإيجارات انخفضت 30% منذ عام 2016، ويستغرق الأمر عامين أو 3 قبل أن تبدأ الأسعار بالصعود".

وتمتلك مجموعة "تايغر" عدداً قليلاً من المباني الشاهقة قيد الإنشاء في دبي، لكن مشروع تطوير مجمّع سكني وتجاري على مسافة نصف ساعة بالسيارة من المطار باتجاه الصحراء لن ينطلق حتى تبدأ أسعار العقارات صعودها.

وقالت "بلومبرغ" إن انخفاض عائدات النفط وضعف الاقتصاديات في دول الخليج المجاورة أدى إلى إلحاق ضرر بالنمو في الولايات المتحدة، في حين أدى ارتفاع التكاليف إلى خفض جاذبية مدينة دبي، حيث تتسارع مبيعات العقارات بشكل هو الأسوأ منذ عام 2012، بانخفاض أكثر من الثلث في النصف الأول من عام 2018 إلى 10.8 مليارات دولار ، وفقا لدائرة الأراضي والأملاك في دبي.

وأشار "الزعابي" إلى أن التباطؤ العالمي في العقارات له تأثير مضاعف في دبي، ما يعوق الجهود المحلية لعكس مسار الانهيار.

واقترح "الزعابي" منح دبي إقامة دائمة للمشترين العقاريين العرب من الدول ذات الأسواق الضعيفة، مثل سوريا والعراق ومصر، علاوة على تطوير خدمات البنية التحتية والخدمات التنموية لتشجيع العاملين بقطاع العقار على البقاء.

ويلفت إلى أن العشرات من موظفي مجموعة "تايغر" غادروا الإمارات مع عائلاتهم مؤخرا إلى دول غربية، مثل ألمانيا وكندا، رغم أن تلك الدول تستقطع جزءا معتبرا من رواتبهم للضرائب، لكنهم يذهبون هناك بحثا عن خدمات إقامة وتعليم وعلاج مميزة للغاية.