وزير أردني يكشف تفاصيل جديدة عن الغزو العراقي للكويت

الثلاثاء 7 أغسطس 2018 12:08 م

كشف "مروان القاسم"، وزير الخارجية الأردنية السابق، أن العاهل السعودي الراحل، الملك "فهد بن عبدالعزيز" عرض على الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين" الانسحاب من الكويت، بعد ساعات من الغزو العراقي عام 1990، إلى منطقة الرميلة (جنوبي العراق) مقابل الحصول على ما يريد من نفط أو أموال.

وتحدث "القاسم" عن اتصالات وتفاصيل لم يكشف عنها دارت في أروقة صنع القرار بالدول العربية، خلال ساعات الغزو العراقي للكويت في 1990.

وقال الدبلوماسي الأردني السابق، في تصريحات لقناة "روسيا اليوم"، إنه قطع اجتماعا لدول عدم الانحياز بعدما علم بنبأ بداية الغزو، في القاهرة ثم عاد إلى الأردن، ليتلقى اتصالا هاتفيا من "الشاذلي القليبي"، أمين جامعة الدول العربية آنذاك 1990، ليخبره بأن أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر"، يحاول الاتصال به، بسبب أن الكويتيين يريدون تفسيرا لما يرونه من حشود عسكرية عراقية تتأهب على حدود البلدين.

وقال "القاسم" إنه حاول الاتصال بأمير الكويت لكن لم يتمكن إلا من التواصل مع مدير مكتبه الذي قال به: "أخ مروان نتمنى عليك أن تبلغ جلالة الملك (حسين بن طلال) بأن يفعل شيئا لأننا نواجه الآن وأرى بأم عيني دبابات عراقية أمام فندق الشيراتون" (المجاور لوزارة الخارجية الكويتية).

وتابع: "دعاني الملك حسين أنا ورئيس الحكومة إلى مكتبه وعندما ذهبنا في السادسة صباحا يوم الثاني من أغسطس/آب واتصل الملك بعلي عبدالله صالح، رئيس اليمن، ثم كلمنا الرئيس المصري محمد حسني مبارك وحاولنا أن نتكلم مع صدام من 7 صباحا حتى الثانية ظهرا".

وأشار إلى أن العاهل الأردني قال للرئيس العراقي هاتفيا: "سيادة الرئيس، هذا العمل الذي نسمع عنه الآن له أبعاد أكثر بكثير مما نتصوره، وقد يكون هناك فرصة لآخرين أن يتدخلوا وندفع الثمن جميعا"، فرد عليه "صدام" قائلا إن "الإخوة بالكويت لم يلتزموا بأدنى الشروط التي لابد أن يلتزموا بها مع العراق الذي دافع عنهم، فقد صار لديهم زيادة في ضخ النفط، كما إنهم يسحبون نفطا من حقل الرميلة" (بجنوبي العراق).

المصدر | الخليج الجديد + روسيا اليوم

  كلمات مفتاحية

العراق الكويت الغزو العراقي الأردن مروان القاسم صدام حسين الملك فهد

الغانم يشيد بصمود الكويتيين في ذكرى الغزو العراقي