تمكن رجال الإنقاذ من نجدة امرأة ظلت على قيد الحياة تحت أنقاض مبنى منهار على جزيرة "لومبوك" السياحية في إندونيسيا بعد يومين من زلزال قوي قتل العشرات ودمر قرى متسببا في حصار الآلاف من المواطنين.

وينقب عمال الإنقاذ بين أنقاض مسجد في شمال الجزيرة التي ضربها الزلزال الذى بلغت شدته 6.9 درجة، الأحد الماضي، على أمل العثور على أي شخص ظل على قيد الحياة بين 4 حوصروا هناك.

وكانت "نادية ريفانالي" (23 عاما) تتسوق في متجر صغير في بيمينانج وقت وقوع الزلزال، وهو ثاني زلزال كبير يضرب الجزيرة خلال أسبوع.

وعندما سمع الجيران صراخها تحت الأنقاض، نبهوا رجال الإنقاذ الذين استغرقوا 4 ساعات لانتشالها.

وقتل الزلزال 98 شخصا على الأقل بينهم اثنان على جزيرة "بالي" المجاورة، ويتوقع مسؤولون ارتفاع العدد، حيث قال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث "سوتوبو بورو نوجروهو"، على "تويتر"، إن رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين بين الركام.

وقالت الوكالة في بيان لها إن جهود الإنقاذ تواجه صعوبات في شمال "لومبوك" وهي المنطقة الأشد تضررا. 

وذكرت الوكالة الإندونيسية للأرصاد الجوية وعلم المناخ وفيزياء الأرض أنها سجلت أكثر من 230 هزة ارتدادية إجمالا حتى صباح الثلاثاء، منها هزة قوتها 5.5، يوم الإثنين.

وقال مسؤولون إنه تم إجلاء أكثر من 3000 شخص من جزر "جيلي" الثلاث قبالة الساحل الشمالي الغربي لجزيرة "لومبوك" حتى مساء الإثنين الماضي، وهناك كثيرون لم يتم إجلاؤهم بعد، وتقع إندونيسيا على حلقة النار بالمحيط الهادي وتضربها الزلازل بشكل متكرر.

وعام 2004 تسببت أمواج مد "تسونامي" بالمحيط الهندي في مقتل 226 ألف شخص في 13 دولة بينهم أكثر من 120 ألفا في إندونيسيا وحدها.