قدرت وزارة المعادن السودانية، جملة الفاقد بين الذهب المنتج خلال النصف الأول من العام الجاري والمصدر عبر القنوات الرسمية بـ48.8 أطنان.

وقالت الوزارة في تقرير الأداء للنصف الأول من العام الجاري، الأربعاء، إن إنتاج الذهب للنصف الأول من العام الجاري بلغ 63.3 أطنان، وبلغ إنتاج الشركات "امتياز+مخلفات" 8.1 طن، فيما بلغ إنتاج التعدين التقليدي وفقا للتقديرات 55.2 طن، كما بلغ الإنتاج في القطاع ذاته وفقا للمتحصل منه لصالح الدولة 10.4 أطنان.

وأوضح التقرير أن مشتريات بنك السودان المركزي من الذهب المنتج بلغ 8 أطنان، مشيرا إلى أن صادر الذهب المصفى بواسطة المصفاة التي تتبع لبنك السودان بلغ 8.5 طن، فيما بلغ صادر الشركات 1.4 أطنان.

وبلغت صادرات الذهب بغرض التصنيع والإعادة 0.8 لتصبح جملة الصادرات من الذهب خلال النصف الأول من العام 2018، 10.7 أطنان تعادل قيمتها 422.5 مليون دولار.

وقال وزير المعادن الفريق "محمد أحمد" أن أكبر المشكلات التي تواجه الوزارة أن الكميات التي يشتريها البنك المركزي لا تساوي شيئا، وأشار إلى أن بنك السودان خلال الشهرين الماضيين اشترى فقط 10% من كميات الذهب المنتج.

وأكد وجود غياب تام لمنافذ بنك السودان في مناطق إنتاج الذهب، مشيرا إلى تواجدها في ولايتين فقط من جملة 12 ولاية بها نشاط تعديني.

من جانبه، قال عضو المجلس الاستشاري لوزارة المعادن رئيس اتحاد أصحاب العمل "سعود البرير" إن نسبة الفاقد في الذهب بين المنتج والمشتري من قبل البنك المركزي كبيرة تصل نسبتها إلى 77%.

ودعا إلى ضرورة وضع رؤية جديدة لشراء وتصدير الذهب بوضع سياسات مشجعة بدلا عن المعالجات الأخرى.

بدوره، وصف المسؤول في هيئة الأمن الاقتصادي اللواء "طارق شكري" الفاقد في إنتاج الذهب بـالكبير، مضيفا لا بد من التوقف عند هذا الأمر كثيرا .

وتقوم سياسات بنك السودان المركزي على احتكار شراء الذهب، وفرض السعر الرسمي للدولار الأمريكي، ما جعل المنقبين المحليين يلجؤون إلى تهريبه لخارج البلاد، للاستفادة من سعر الدولار المرتفع في الأسواق الموازية.

ويعادل الدولار الأمريكي 43 جنيها في السوق الموازية، مقابل 18 جنيها في المداولات الرسمية.

ويساهم قطاع التعدين التقليدي بنسبة 90% من إنتاج الذهب في السودان، ويعمل به قرابة مليوني شخص.

وتنتشر أماكن التعدين التقليدي للذهب في أكثر من 800 موقع، بمعظم ولايات السودان الشمالية والغربية.

ويعول السودان على الذهب موردا للنقد الأجنبي، بعد فقدانه 75% من عائداته النفطية عقب انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز 2011، وفقدان 80% من موارد النقد الأجنبي.

واحتل السودان المرتبة الثالثة أفريقيا في إنتاج الذهب، بعد جنوب أفريقيا وغانا، وتتوقع الحكومة وصوله إلى المرتبة الأولى خلال هذا العام.