صرحت متحدثة باسم مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي "السيل التركي"، "أَصلى إرَن"، بأنه تم الانتهاء من أكثر من 45% من الخط الثاني من المشروع.

وقالت "إرن" في مؤتمر صحفي، إن سفينة البناء العملاقة "بايونيرنغ سبيريت"، التي تواصل أعمالها في البحر الأسود، أنهت حوالي 46% من وضع الأنابيب في الخط الثاني اعتبارا من 7 أغسطس/آب.

وأضافت: "أنجزت السفينة 435 كيلومترا من وضع الأنابيب، وتم إدخال 1.369 كيلومترا من الأنابيب في الخط الأول".

ويتكون المشروع من خطين، كل واحد بطول 930 كيلومترا وسعة إجمالية تبلغ 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا.

وأوضحت أن البناء في المياه العميقة للخط الأول من "السيل التركي" قد اكتمل في نهاية أبريل/نيسان لخدمة تركيا بطاقة تبلغ 15.75 مليار متر مكعب، في حين يعتزم الخط الثاني نقل 15.75 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا.

وأضافت أن بناء البنية التحتية الداعمة الأخرى للمشروع مع محطة الاستقبال في مدينة كييكوي في شمال غرب تركيا مستمر، مضيفة أن مهمتها هي كمحطة مراقبة وليست لتخزين الغاز.

وبدأ تنفيذ المشروع في مايو/آيار 2017، بعد اتفاق موسكو وأنقرة على الأمر في أكتوبر/تشرين الأول 2016، ليحل محل خط "السيل الجنوبي"، الذي عارضت بلغاريا تمريره عبر أراضيها سنة 2014.

وتعد تركيا ثاني أكبر مستهلك للغاز الروسي بعد ألمانيا، وتستورد نحو 30 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويا عبر خطي أنابيب "السيل الأزرق" الذي يمر في قاع البحر الأسود و"الخط الغربي" عبر البلقان.

وسوف تتحول تركيا مع إتمام "السيل التركي"، وإنجاز مشروعه بالكامل إلى عقدة لضخ الغاز الروسي إلى جنوبي أوروبا ووسطها، بما يعزز مواقع أنقرة الجيوسياسية في المنطقة، ويقوّي علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربطها بروسيا.