أعربت الحكومة السويسرية عن أسفها للعقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على إيران، وحثت شركاتها، الخميس، على مواصلة علاقاتها التجارية مع طهران، بحسب الإذاعة السويسرية (سويس إنفو).

والثلاثاء، هدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الشركات التي ستواصل العمل مع إيران، بعد بدء سريان عقوبات جديدة على طهران، بأنها لن تعمل في الولايات المتحدة.

وتستهدف العقوبات منع إيران من التعامل بالدولار الأمريكي وحظر تجارة المعادن والفحم والصناعية وقطاع السيارات.

بدوره، قال "فابيان مينفيش"، من وزارة الدولة للشؤون الاقتصادية: "قرارات الولايات المتحدة بشأن العقوبات لا تؤثر على الوضع القانوني في سويسرا فيما يتعلق بإيران"، وأضاف أن العقوبات على إيران تجعل الأمور تتدهور بها مجدداً.

وشدد "مينفيش" على أن الحكومة ستدافع عن المصالح الاقتصادية السويسرية، وأنها توصي الشركات بمواصلة علاقاتها التجارية مع إيران، بحسب ما تراه ملائماً لها".

وتعهدت الدول الأوروبية التي تأمل في إقناع طهران بمواصلة التعامل مع الاتفاق النووي، الذي خرجت منه الولايات المتحدة مايو/أيار الماضي، وحثت شركاتها على عدم الانسحاب من إيران، وتعهدت بحمايتها وفقاً لقانون "المنع"، لكنه ثبت صعوبة هذا الأمر، حيث بدأت الشركات الأوروبية التخارج من إيران حتى لا تفقد أعمالها بالولايات المتحدة.

والثلاثاء، قالت شركة "نستله"، أحد أكبر شركات المواد الغذائية بالعالم، والتي تتخذ من سويسرا مقرًا لها، إنها لا ترى تأثيراً مباشراً للعقوبات الأمريكية على أعمالها بإيران، وإنها ستواصل إنتاج حليب الأطفال والحبوب وكذلك المياه المعبأة في طهران.

وتمتلك "نستله" مصنعين بطهران، أحدهما في "قزوين" ينتج حبوب وحليب الأطفال الرضع، والآخر للمياه في "بولور"، ويعمل بها نحو 818 موظفاً.